طلب عدد من الأمناء العامين لبلديات العاصمة من مدير الإدارة المحلية للانتخابات والمنتخبين لولاية الجزائر نقل انشغالهم إلى وزير الداخلية والجماعات المحلية قصد التكفل بانشغالاتهم وتسوية الوضعية الإدارية للعديد منهم والتي وصفوها بغير المستقرة، حيث يقول هؤلاء أن "الحل الوحيد هو تعيينهم بمراسيم رئاسية أو وثائق رسمية تجعلهم في منأى عن التغييرات التي تحدث مع مجيء كل مجلس جديد"• كشفت مصادر مطلعة ل "الفجر" أن لقاء جمع نهاية الأسبوع المنصرم مدير الإدارة المحلية للانتخابات والمنتخبين بالأمناء العامون لبلديات العاصمة بمقر المجلس الشعبي الولائي للعاصمة سابقا، تم تخصيصه لعملية التحضير للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة يوم 9 أفريل"• واستنادا إلى ذات المصادر، فإن الأمناء العامين اغتنموا فرصة اللقاء مع المسؤول الولائي لطرح انشغالهم، المتمثل في الأوضاع غير المستقرة للعديد منهم ، حيث أصبح العديد يعمل تحت الضغط والخوف بسبب الصراعات التي تحدث في المجالس المنتخبة، والتي يكون الأمين العام الضحية في غالب الأحيان"• وبالتالي فإن الحل حسب هؤلاء هو" تعيينهم بمراسيم رئاسية مثلما حدث مع العديد من زملائهم عبر بعض بلديات الوطن، وهذا ما يجعلهم يعملون في راحة تامة ولا يفكرون في إمكانية إقحامهم في الصراعات الداخلية التي تشهدها البلديات"، ويضيف البعض منهم قائلين "نحن إطارات ومن واجب الدولة أن تصنفنا ضمن إطاراتها وإعادة الاعتبار لنا"• وذكر أحد الأمناء العامين حضر اللقاء أن "مدير الإدارة المحلية للانتخابات والمنتخبين لولاية الجزائر وعد الحضور بنقل انشغالهم للسلطات الوصية والعمل على التكفل بها"، حيث وحسب هؤلاء" لا يعقل أن يتم الاعتماد عليهم في المواعيد الهامة ثم تتجاهلهم السلطات بعد ذلك"• وقد كان آخر تعيين للأمناء العامين للبلديات قد تضمنته الجريدة الرسمية الصادرة بتاريخ 27 فيفري الفارط، حيث تم تعيين الأمين العام لبلدية باش جراح وبلدية تيزي وزوبمرسوم رئاسي، كما تم تنصيب 17 أمينا عاما للبلدية بمراسيم رئاسية زاولوا تكوينا معمقا وعددهم 208 أمينا عاما قامت وزارة الداخلية بالإشراف على تكوينهم خلال الموسم الدراسي 2003/2004 بالمعهد العالي للتخطيط والتسيير لبرج الكيفان• ومن جملة 208 متخرج لم يتم تعيين بمراسيم رئاسية سوى ما يقارب 30 أمينا عاما، أما البقية فهي تنتظر تجسيد الوعود وتحاول العمل لتفادي الانسداد بين الإدارة والمنتخبين المحليين وضمان التسيير العقلاني والراشد لممتلكاتها• ومن بين الأمناء العامين الذين تم تعيينهم بمراسيم رئاسية، نذكر بلديات الجزائر الوسطى، وهران، تيبازة، المدية، بوسعادة، الأغواط، سكيكدة، خنشلة وغرداية، كما تم اقتراح البعض من الإطارات على مستوى البلديات، بينها نساء، لتولي مثل هذه المهام، حيث أشارت بعض المصادر إلى أن "ملفات هؤلاء ماتزال على طاولة الرئيس تنتظر التأشير عليها"•