تركت اللجنة المركزية لحزب العمال دورتها مفتوحة منذ أزيد من 20 يوما، وبرمجت نهاية الأسبوع الجاري، اجتماعا سيخصص للفصل في الإعلان عن ترشح الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، للمرة الثانية للانتخابات الرئاسية• ونفى الحزب ربط تأخير الكشف عن الموقف النهائي بترقب إعلان الرئيس عن ترشحه للرئاسيات• وقال عضو القيادة المركزية للحزب والمكلف بتحضير الانتخابات الرئاسية، جلول جودي، ل"الفجر"، إن تشكيلته السياسية تكاد تنتهي من عملية جمع التوقيعات التي يريد أن يصل عددها في ثاني انتخابات رئاسية يخوضها الحزب، إلى 195 ألف توقيع وتجاوز بذلك النصاب القانوني المقدر ب75 ألف توقيع• ويرمي عدد التوقيعات الذي سطره الحزب إلى إعطاء انطباع بأن الحزب يخوض الاستحقاقات القادمة بقوة، ومحو الإشاعة التي دارت حول عملية جمع التوقيعات خلال الانتخابات الرئاسية لسنة 2004، عندما اتهمت حنون باعتمادها على مناضلين من الأرندي في إكمال النصاب القانوني الذي يمكنها من دخول الانتخابات الرئاسية كأول امرأة في الجزائر، حيث قدمت ملف الترشح في نهاية الأمر مكون من 105 ألف توقيع، من جهة، ومن جهة أخرى تأتي العملية للتخندق في سياق الأهداف والتحديات التي سطرتها أحزاب التحالف الرئاسي، التي رفعت سقف عدد التوقيعات خلال هذا الاستحقاق إلى 1.5 مليون بدل مليون و200 ألف توقيع المسجل خلال رئاسيات 2004• وفي إجابته عن أسباب التردد في إعلان ترشح الأمينة العامة لحزب العمال وترقبها إعلان رئيس الجمهورية دخوله للانتخابات رسميا، قال جودي طالما أن الأسباب التقنية متوفرة والدورة الخريفية للبرلمان انتهت فإن قرار الحزب في خوض الانتخابات مستقل وغير مرتبط بقرار أي من المترشحين، بمن فيهم رئيس الجمهورية، مرجعا سبب تأخر إعلان الترشح إلى توسيع دائرة النقاش على مستوى القواعد النضالية ودراسة المكاسب التي يمكن أن تحققها الأمة في حال دخول الحزب الانتخابات، مجريا مقارنة بالمقاطعة التي أعلن عنها الحزب بشأن الانتخابات التشريعية لسنة 1991 عندما أدرك أن ذلك خطر على الجزائر• وعن برنامج الحملة الانتخابية للحزب، أشار جلول جودي، الذي أشرف سنة 2004 على حملة حنون الرئاسية، إلى أنه سيستلهم من النضالات التي يدافع عنها الحزب، المتعلقة برفض الخوصصة وترخيص النسيج المؤسساتي العمومي ومناهضة العولمة والدفاع عن السيادة الوطنية• وفي رده على سؤال حول عدد الولايات التي ستنشط بها حنون حملتها الانتخابية، أوضح أنه لم تضبط لجنة الانتخابات حتى الآن برنامج الزيارات بدقة، إلا أنها ستكون بأهم المناطق ومدروسة بدقة، خاصة وأن حنون قد وفقت في اختيار المحطة لانتخاباتها التشريعية الماضية التي دشنتها انطلاقا من الجنوب الجزائري بولاية تمنراست، حيث آبار البترول والنفط، وقد تزامن ذلك مع حملة جمع التوقيعات التي قام بها الحزب من أجل سحب قانون المحروقات السابق، الذي جاء بتدابير وتسهيلات لشركات أجنبية، وهو ما حدث بعد تدخل الرئيس وإجرائه تعديلات عليها•