أكدت السفارة الأمريكية في الجزائر خبر ترحيل رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في الجزائر إلى واشنطن بعد أن رفعت ضده شكوى أمام العدالة بتهمة تخدير واغتصاب جزائريتان، ورفضت السفارة إعطاء تفاصيل أكثر حول القضية أو تأكيد ما تناقلته مصادر إعلامية أجنبية بخصوص فتح القضاء الأمريكي تحقيقات في القضية، فيما صرح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن واشنطن تأخذ بجدية كل اتهام بسوء تصرف موظفيها وأن المعني عاد إلى واشنطن والحكومة تدرس القضية. تحفظت السفارة الأمريكيةبالجزائر عن تقديم معلومات أكثر حول تفاصيل وحيثيات قضية ضابط وحدة وكالة ال"سي،أي، أي" في الجزائر المرحل إلى واشنطن بعد اتهامه باغتصاب جزائريتان، حيث رفضت السفارة في اتصال مع ملحقها الإعلامي كريم جمجوم الإفصاح عن هوية المتهم مكتفيا بتكرار نفس ما جاء في تصريح لروبرت وود الناطق باسم وزارة الخارجية مؤكدا "أن الولاياتالمتحدة تأخذ بجدية كل اتهام عن سوء تصرف يتعلق بطواقمها في الخارج" موضحا أن "الشخص المعني عاد إلى واشنطن وأن الحكومة تدرس هذه القضية"، مضيفا أن وزارة العدل الأمريكية هي من تتولى الملف. وكشفت أوراق التحقيقات التي أجراها المحققون من وزارة الخارجية الأميركية حسبما نقلته وسائل الإعلام الأمريكية أن اسم رئيس محطة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي أي أي" في الجزائر، المتّهم باغتصاب الرعيتان جزائريتان، هو أندرو وارين، ويبلغ من العمر 41 عاماً. وأشارت إلى أن السفير الأميركي في الجزائر ديفيد بيرس طلب من رجل الاستخبارات مغادرة البلاد في أكتوبر الماضي، بعدما تقدّمت امرأتان جزائريتان بدعوى الاغتصاب ضده في سبتمبر الماضي، فيما كانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت أنها قد أعادته إلى واشنطن للتحقيق معه في الاتهامات الموجهة إليه. وذكرت الخارجية، في بيان مقتضب، نقلت أن "القضية الآن في يد وزارة العدل، وذلك من دون أن تشير إلى هوية الشخص المقصود أو إلى منصبه كعميل للاستخبارات". كما رفضت وكالة الاستخبارات الأمريكية الاعتراف بإجراء مثل هذا التحقيق، أو الكشف عن اسم الضابط المتهم. وقال المتحدث باسم الوكالة مارك مانسفيلد "يمكنني أن أؤكد لكم أن الوكالة ستتعامل بجدية مع هذه الادعاءات ومتابعة أي تصرفات غير لائقة"، حيث قال متحدث باسم وكالة المخابرات المركزية الأميركية لوكالة فرانس برس أن مدير مكتب الاتصالات في الوكالة نشر بيانا أكد فيه أن "الوكالة تأخذ الأمر بجدية وستتابع كل شبهة تتعلق بعمل فاحش" ولكنه رفض تأكيد فتح تحقيق حاليا. ومن ناحيته، قال متحدث باسم وزارة الخارجية هو روبرت وود أن "الولاياتالمتحدة تأخذ بجدية كل اتهام عن سوء تصرف يتعلق بطواقمها في الخارج" موضحا أن "الشخص المعني عاد إلى واشنطن وأن الحكومة تدرس هذه القضية". ونقلت محطة التلفزيون الأميركية "أي بي سي" عن مسؤولين كبار في الشرطة أن الرعيتان الجزائريتان قالتا تحت القسم في سبتمبر الماضي أنهما خدرتا وتعرضتا للاغتصاب من قبل هذا الموظف في وكالة الاستخبارات الأمريكية، وأضافت المحطة أن "اكتشاف أكثر من 12 شريط فيديو تظهر هذا الموظف وهو يمارس الجنس مع نساء أخريات قد شجع وزارة العدل على التوسع في تحقيقها لتشمل أيضا بلدا عربيا أخر على الأقل وهو مصر حيث عمل الموظف في وقت سابق"كما ذكرت محطة "سي أن أن" أن المحققين اكتشفوا أيضا في منزل الموظف "حبوبا" ما عزز إفادة الضحيتين.