ونقلت شبكة "فلسطين اليوم" عن المصادر قولها: "إن القيادة السعودية ترغب في التشاور مع الدول العربية الرئيسة في بعض القضايا والمسائل الهامة والحساسة وإنها (السعودية) تفضل الوصول إلى قرارات وتفاهمات حول المسائل التي سيتم مناقشتها قبل قمة قطر"• وأضافت المصادر "إن الدول التي اقترحت عليها السعودية المشاركة في القمة هي: مصر، سوريا والأردن، وتتحدث المصادر عن أن هناك رغبة في دعوة قطر إلى القمة المصغرة بصفتها الرئيسة القادمة للقمة العربية التي ستعقد في شهر مارس"• وأوضحت المصادر الدبلوماسية العربية أن "القيادة السعودية سترسل مبعوثين لها إلى بعض الدول العربية لشرح الهدف من القمة المصغرة، وإن مبعوثا سعوديا سيصل إلى المغرب للالتقاء مع العاهل المغربي قبل نهاية الأسبوع"• ونقلت المصادر الدبلوماسية عن مسؤول عربي كبير في إحدى الدول التي ستشارك في القمة المصغرة أن "السعودية ترغب في التشاور حول الموقف العربي من بعض القضايا الحساسة في المنطقة ومن بينها قضية العراق والترتيبات الأمريكية المقبلة في هذا البلد"، بالإضافة إلى الحوار الفلسطيني الفلسطيني وضرورة إنجازه قبل القمة العربية في مارس، والموقف العربي حول العملية السلمية في المنطقة في أعقاب الانتخابات الإسرائيلية التي أفرزت وضعا صعبا في إسرائيل لا يوفر أي مناخ لعملية سلام مقبلة، وهذا يحتاج إلى حسم الموقف العربي من المبادرة العربية للسلام، إضافة إلى بحث الملاحقة الدولية للرئيس السوداني تحت ادعاء ارتكاب جرائم حرب في اقليم دارفور"• وتشير المصادر الدبلوماسية إلى أن هذه القضايا تحتاج إلى التشاور وبشكل سريع، خاصة وأن وزيرة الخارجية الأمريكية التي ستصل إلى المنطقة بداية شهر مارس ترغب في معرفة مواقف الدول العربية من الإجراءات الأمريكية المقبلة في المنطقة، والتي تحاول إدارة أوباما من خلالها إصلاح الخلل الذي تركته إدارة بوش في الشرق الأوسط• وكشفت المصادر الدبلوماسية أنه في حال نجحت المساعي التي تبذلها الرياض لعقد القمة المصغرة، فإن القاهرة ستضع على جدول أعمال القمة المصغر إصدار بيان للقادة المشاركين في القمة يطالب الفلسطينيين بإنجاح الحوار والاتصالات بينهما قبل التوجه إلى قمة الدوحة•