ركز المتحدث على المخدرات التي تتاجر بها شبكات مختصة في ظل هشاشة الرقابة الأمنية ونقصها في بعض المناطق الحساسة، مضيفا باعتباره المكلف ب 12 ولاية من وسط البلاد والمسؤول على بنك المعلومات أنه من الضروري التعجيل في إعداد خطة عمل موحدة بتنسيق السلطات المحلية والوطنية، وكذا الوزارت المعنية وحتى وسائل الإعلام لوقف زحف هذه الظواهر التي حولت من شباب الجزائر إلى عبيد• وكشف المتحدث عن تسجيل ألفي تقرير يتعلق أساسا بتناول المخدرات والهجرة السرية في الثمانية أشهر الماضية، إلى جانب ''الإرهاب الإداري'' الذي أخذ يتوسع هو الآخر في بلادنا بشكل مخيف في ظل غياب الرقابة والشفافية من طرف بعض المنتخبين المحلين• وفي حديثه عن المخدرات كشف عن لجوء المتاجرين بهذه السموم إلى الاستعانة بعلب حلويات ''تيكتاك'' أوروبية الصنع والتي يصل سعرها إلى100دج، يملؤونها بهذه السموس على أساس أنها حلويات تقدم لتلاميذ الثانويات والمتوسطات• وأشار المتحدث إلى أن هذه الظاهرة تم تسجيلها في العديد من المؤسسات التعليمية بتيزي وزو، وكذا بمراكز التكوين المهني• وأضاف المنسق الوطني للودادية أن خطورة هذه الظاهرة تكمن في في إقدام تجار المخدرات بمختلف أنواعها إلى استقدام حيوان يسمى ''الكرنون'' وهو عبارة عن سلحفاة يتم جلبها من المغرب بطريقة غير شرعية، ويقومون بتخديرها قبل أن توضع في كيس بلاستيكي على أن تستعمل فيما بعد رائحتها كمخدر• وأضاف المتحدث أنها تباع بأثمان باهظة إلى درجة أن العثور عليها ليس بالأمر السهل• كما تم في سياق مماثل حسب المتحدث إحصاء 350حانة تنشط عبر تراب ولاية تيزي وزو، أغلبها تتموقع في بلديات بوغني واسيف عين الحمام والأربعاء ناث إيراثن وتيفزيرت، التي انتشرت بكثرة في الآونة الأخيرة باعتبار المنطقة تتوفر على مغتربين يقبلون على المشروبات الكحولية خلال فترة تواجدهم بالولاية• وحذّر هنا من الانتشار المخيف أيضا ل ''الحانات المتنقلة'' أبطالها أشخاص يبيعون الكحول على حافة الطريق الوطني رقم12 بمنطقة واد عيسى وبمنطقة ذراع بن خدة• كما كشف المتحدث عن تحويل منازل مهجورة وفنادق لا تخضع للرقابة إلى أوكار لممارسة الفسق والدعارة التي تكثر خاصة في فصل الصيف، إلى جانب تحويل قاعات الشاي وحتى صالونات الحلاقة إلى فضاء لترويج المخدرات• ودعا السيد ديال إلى تنسيق الجهود مع الجمعيات المحلية عبر الدوائر وكذا توسيع دائرة الشركاء، في الوقت الذي حمل المديريات التنفيذية مسؤولية تهاون البعض منها في اتخاذ هذا المشروع بعين الاعتبار• واعتبر المنسق الوطني للودادية المدمنين على المخدرات أشخاصا عاديين يجب معالجتهم فقط، وألح على ضرورة التعجيل في إنجاز مراكز مختصة لمعالجة المدمنين عليها لاسيما بتيزي وزو، وهو ما يرتكز عليه البرنامج المقبل للودادية الجزائرية لمكافحة الافات الاجتماعية، مع توسيع عمليات التحسيس عبر الجامعات والثانويات ومراكز التكوين المهني عبر جميع ولايات الوطن• وأشار المتحدث إلى أن تحقيق الهدف يكون عبر خلق خلايا عبر هذه المنشات التعليمية، على أن تكون المحطة الاولى جامعة مولود معمري بتيزي وزو، ثم تعمم فيما بعد المبادرة عبر الوطن• وقال إن الهدف منها هو إعداد تقارير مفصلة عن كل التجاوزات داخل الجامعة والتي تمس الأساتذة والطلبة، على أن يوجه بعدها التقرير إلى الجهات المعنية على المستوى الوطني كل في اختصاصه• كما أن نجاح هذا المشروع يكمن في إشراك وزارت التضامن الوطني الشباب والرياضة قطاع العدالة الديوان الوطني لمكافحة المخدرات، والوسائل السمعية البصرية، والصحافة المكتوبة، ومصالح الامن• وركز على أن محاربة هذه الافات الاجتماعية بمنطقة القبائل على سبيل المثال، مرهون باعادة فتح مناطق النشاطات وتفعيلها، بعد ان حولت اليوم إلى أوكار لفساد والرذيلة إلى جانب اعطاء ديناميكية حقيقية للاستثمار بالمنطقة التي تحصي حاليا فقط 4 مناطق صناعية نشطة، مع شرط إقحام عنصر الشباب فيها لمواجهة شبح الانتحار و البطالة بقرى بلديات تيزي وزو•