أجلت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، أمس، قضية 15 إرهابيا بينهم نجل علي بن حاج، عبد القهار، والمكنى معاوية، والمدعو زكريا، المتوجودين في حالة فرار، والمتابعين بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة مع حمل أسلحة ممنوعة وذخيرة دون رخصة من السلطات، والاختطاف عن طريق العنف والتهديد المقترن بشرط دفع فدية، والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، إلى الدورة الجنائية المقبلة• وجاء قرار التأجيل بطلب من المتهم الوحيد الموقوف، "س• عبد الحكيم"، الذي تمسك بحضور دفاعه، الذي غاب عن الجلسة• وكان أفراد هذه الجماعة الخطيرة قد تم اكتشاف أمرهم بتاريخ 8 سبتمر 2007 عندما وردت معلومات إلى مصالح أمن ذراع بن خدة تفيد بوجود تحركات مشبوهة على الطريق الوطني رقم 12 بالمكان المسمى "فرعون"، والتي لفت انتباهها عند تنقلها إليه شخص مشبوه يحمل حقيبة ظهر ويخفي كلاشينكوف تحت معطف شتوي، وقد لاذا بالفرار بمجرد مشاهدتهما لعناصر الأمن• وهي الإفادات التي جاءت في تصريحات المتهم الوحيد الموقوف أمام مصالح الضبطية القضائية، الذي أضاف أنه كان يحمل سلاحا رشاشا ومخزنين معبئين ب57 خرطوشة، قاصدا القيام بعملية إجرامية تستهدف قوات الأمن التي تسلك ذلك الطريق• كما كشف المتهم عن اتصالات مكثفة دارت بينه وبين عناصر إرهابية أخرى في كل من بوغني وذراع بن خدة، المتواجدين في حالة فرار، إلى جانب عين الحمام وسيدي علي بوناب• وأكد المتهم مشاركته في عملية الاعتداء على عناصر الدرك الوطني بتادمايت باستعمال المتفجرات، في 10 جويلية 2007 بالمكان المسمى "فرعون" رفقة "ش•ي" و" ق• م" تحت إمرة "و• فريد" المكنى "سلمان"، أمير سرية بوبان، و5 إرهابيين آخرين• كما شارك في نصب حاجز مزيف بواد قصاري، قام 24 إرهابيا، من بينهم "و• فريد"، "ق •م"، "م• ا" و"ش ي"• وقد تم تصوير وتسجيل العملية بواسطة "كاميرا"• وكان يرتدي لباسا أفغانيا بينما رفقاؤه يرتدون لباسا عسكريا ولباس الشرطة• وأكد من جهة أخرى أنه على علم بعملية اختطاف الرعية المصري "ا•ه" التي نفذها المدعو "ق •م"، المكنى أبوسفيان، للحصول على فدية بعد أن حول الضحية إلى مركز بغداد، بعد قصف قوات الجيش لمعاقلهم بمنطقة بوناب• وأضاف أنه شارك في الكمين الذي استهدف دورية للدرك ببني يني على مستوى تاخوخت، بعد تفجير عبوتين ناسفتين وإطلاق قذيفتين من نوع "آر بي جي7"، توفي خلالها 7 من رجال الدرك وأحرقت سيارتهم، وكان يعمل مع نجل علي بن حاج، "عبد القهار"، المكنى معاوية، رفقة عبد الجبار من منطقة الصحراء، و شارك في العملية حوالي51 إرهابيا• ولعل أهم تهمة يتابع بها هؤلاء هي مشاركتهم في استهداف موكب والي تيزي وزو، والسطو على مركز بريد مقلع والاستيلاء على 5 ملايير سنتيم، إلى جانب عملية الاعتداء على عناصر الحرس البلدي بصوامع، و كذا آيت وارزدين بتادمايت• وكشف المتهم أيضا عن وجود عناصر إرهابية أخرى أجنبية من جنسية ليبية كالمدعو عبد السلام محمد وداود بسرية أقرقور بمعاتقة، وجنسية مغربية أبو عبد الرحمان أبومصعب وخطاب المغربي بسرية عين الحمام•