قال البيت الأبيض إن الولاياتالمتحدة لديها مشاريع مبادرات أخرى لتشجيع الحوار مع إيران بعد الرسالة التاريخية التي وجهها الرئيس باراك أوباما مباشرة الى القادة والشعب الايرانيين معلنا فيها "بداية جديدة". وأكد الناطق الرئاسي الأمريكي روبرت غيبز للصحافيين أن مبادرات أخرى تم إعدادها لمتابعة الوضع "ثمة مبادرات أخرى، لكن لا يسعني اليوم الحديث عن أي منها". لكن صحيفة "نيويورك تايمز" ذكرت السبت نقلا عن مسؤولين ودبلوماسيين لم تورد أسماءهم أن بين الإجراءات التي تدرسها الإدارة الأمريكية رسالة مباشرة يوجهها أوباما إلى آية الله علي خامنئي، مرشد الجمهورية الاسلامية ورفع حظر الاتصالات المباشرة بين دبلوماسيين أمريكيين غير كبار ونظرائهم الإيرانيين عبر العالم. وردت إيران مرحبة بخطوة الرئيس الأمريكي، لكنها حضته على اتخاذ إجراءات ملموسة لتصحيح "الاخطاء" الامريكية المرتكبة في السابق. وقال علي أكبر جوانكر، أحد كبار مستشاري الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بمبادرة أوباما "نرحب برغبة رئيس الولاياتالمتحدة وضع خلافات الماضي جانبا". وأضاف "لكن تنفيذ ذلك لا يتم بنسيان إيران التوجهات الأمريكية العدائية والعدوانية السابقة"، مؤكدا "على الإدارة الأمريكية أن تدرك أخطاءها الماضية وتصلحها لوضع الخلافات جانبا". والعلاقات الدبلوماسية بين البلدين متوقفة منذ عام 1980 في أعقاب الثورة الإسلامية الإيرانية واحتجاز دبلوماسيين أمريكيين رهائن في طهران لأكثر من عام. وكان بوش وضع إيران ضمن "محور الشر" الى جانب كوريا الشمالية والعراق إبان حكم الرئيس صدام حسين، ثم قاد الاتهامات الدولية لايران بالسعي لإنتاج قنبلة نووية ودعم منظمات مثل حزب الله الشيعي في لبنان وحركة حماس الفلسطينية.