أقدم، أمس، ممارسو الصحة العمومية بولاية تيبازة على اعتصام أمام العيادة متعددة الخدمات بولاية تيبازة احتجاجا على الظروف المهنية والاجتماعية المتردية التي يعيشونها، وقرار مديرية الصحة بالولاية القاضي بخصم أجورهم بسبب الإضراب وتوجيه إعذارات لهم لنفس السبب. تجمهر، صباح أمس، ممارسو الصحة العمومية على مستوى ولاية تيبازة والبالغ عددهم حوالي 70 طبيبا من مختلف الاختصاصات، للتنديد بقرارات مديرية الصحة المتمثلة في الخصم من راتبهم الشهري جراء مشاركتهم في الإضراب وتوجيه إعذارات لهم. وقد ندد رئيس المكتب الولائي لنقابة ممارسي الصحة بتيبازة بتصرفات مديرية الصحة، التي وصفها بغير المسؤولة، خاصة بعدما أقدم مدير الصحة بولاية تيبازة على توجيه مراسلات لمدراء المؤسسات الاستشفائية، مفادها خصم أيام الإضراب من الراتب الشهري وتهديد الأطباء المتعاقدين وغير المرسمين في مناصبهم بالفصل النهائي عن العمل. كما أوضح أن هذه الحركة الاحتجاجية لا تستهدف المرضى المواطنين، بل للمطالبة بتحسين الأوضاع المهنية للطبيب. مديرية الصحة بولاية تيبازة، وفي ردها على اتهامات المكتب الولائي لنقابة ممارسي الصحة، أوضحت على لسان نائب مدير الصحة، أن المطالب الأساسية للأطباء تم الفصل فيها عن طريق العدالة، وأن الضغوطات الممارسة من قبلها قانونية وأن المراسلات التي قام بها مدير الصحة لولاية تيبازة إلى مدراء المؤسسات الاستشفائية الثمانية المتواجدة على تراب الولاية هي تطبيق للقرار رقم 00399/09 الصادر عن الغرفة الإدارية الإستعجالية بمجلس قضاء الجزائر. أما فيما يخص انفراد مدير الصحة بالولاية بتطبيق هذا القرار، حسب مكتب النقابة، أوضح ذات المتحدث أن المديرية تفتخر كونها السباقة والوحيدة التي طبقت قرارات وزارة الصحة. كما استنكر ذات المصدر اتخاذ هؤلاء المعتصمين المرضى "كرهائن"، على حساب تحسين ظروفهم المهنية والاجتماعية .