وأوضح بوتفليقة، في كلمة ألقاها خلال نشاط جواري نظمه بدار الثقافة مفدي-زكريا بتمنراست، بمناسبة الحملة الانتخابية لرئاسيات التاسع أفريل 2009 في يومها العاشر، بعد أن جدد التأكيد على أن العفو الشامل ليس "كلاما بسيطا"، بالقول: "نتمنى جميعا أن نحضر العفو الشامل، الذي يكون بمشاركة الجزائريين كلهم مهما كانت مناهلهم ومشاربهم السياسية".وأضاف في ذات الصدد أن "الحوار لا يكون بالعنف والعنف لا يعني الحوار"، مشددا على "من يعانفنا نعانفه بسلاح أقوى"، مشيرا إلى أنه لا يتكلم من "موقع الأنانية" وإنما من موقع "مسؤولية الشعب والوطن" الذي "لا ينحني لأي كان".واستطرد بوتفليقة يقول في مثل هذه الأمور "لا بد للشعب أن يكون راضيا" وألا يمس استقرار البلاد، مضيفا أنه "عندئذ تأتي ظروف سياسية جديدة ويتغير الجو السياسي في الجزائر كلية بالنسبة لما هو عليه الآن". كما أكد المرشح بوتفليقة إن الجزائر "على أبواب الطريق، ولم تصل بعد إلى الحل"، موضحا أن من أجل ذلك يتعين "تعميق سياسة المصالحة الوطنية والحوار والانفتاح".غير أنه شدد بالمقابل على ضرورة "التصدي" للإرهاب "بسلاح القوات المسلحة ومصالح الأمن" مع استخدام في نفس الوقت السلاح السياسي والقلب المفتوح.وقال في هذا الشأن: "من يأتينا بحب الجزائر وبسماحة الإسلام وبالمشاركة في بناء الوطن فهو آمن وليس بآمن من يمس بكرامة الجزائر وقوتها واقتصادها".