تشرع مختلف مديريات الصناعة التقليدية والحرف عبر ولايات الوطن في عمليات تحسيسية مع إدارة السجون ومراكز إعادة التربية وذلك من أجل إيجاد الآليات والوسائل للتكفل بالمساجين وإعادة إدماجهم في الحياة الاجتماعية والمهنية بعد انتهاء مدة عقوبتهم. ويرتقب أن تنطلق الدروس التكوينية للمساجين بداية من يوم 7 أفريل من الشهر الجاري. كما أن المتربصين من المساجين في مجال الحرف والصناعات التقليدية بعد الانتهاء من تكوينهم سيتحصلون مباشرة بعد ذلك على بطاقة حرفي، وبإمكانه بعد ذلك طرح ملفه على مصالح وكالات تشغيل الشباب للاستفادة من قرض مصغر لتحقيق مشروع مهني من شأنه فتح آفاق مهنية واسعة أمام المتكون من نزلاء مركز إعادة التربية، وكذا الحصول على محلات مهنية ضمن إطار حصة 100 محل لكل بلدية والتي أقرها رئيس الجمهورية. وأوضح من جهته مدير الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية والحرف، بلعيدوني سيد أحمد، أن هناك سلسلة من الدروس التكوينية التي ستنطلق في غضون الأسبوع المقبل بمراكز إعادة التربية يشرف عليها أزيد من 60 حرفيا في مختلف القطاعات الصناعة التقليدية للتكفل بالمساجين، وكذا توجيههم لإنجاز مشاريع مهنية وتقليص ظاهرة الإجرام، حيث أن هذه العملية جاءت بعد اللقاء الذي جمع بالعاصمة بين وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية وبين وزارة العدل للتكفل بملف المساجين وتأطيرهم لإدماجهم في الحياة المهنية، خاصة وأن أغلب المساجين تورطوا في قضايا إجرامية نتيجة للبطالة التي يعانون منها. وبناء على تلك التوصيات التي خرجت بها الوزارتان، فإنه ستجرى على مستوى مراكز إعادة التربية بوهران لقاءات تحسيسية في البداية مع المساجين لمعرفة مواهبهم الفنية لتأطيرهم في مجال حرفي معين وتنمية مواهبهم وصقلها في إطار منظم ومحكم للإبداع الفني. كما يرتقب أن تجري أيضا إمتحانات تأهيلية لهم، للاستفادة من بطاقة حرفي، التي من شأنها أن تفتح للمسجون الممتهن الآفاق لممارسة مهنة معينة بعد انتهاء مدة عقوبته.