وفضل جهيد يونسي، خلال تجمع شعبي بمدينة برج بوعريريج، أمس، التركيز على فئة الشباب كما أبرزه في حملته بالمسيلة، حيث ذكر أن برنامجه الانتخابي يؤكد على عدم تجريم الشباب "الحرافة" الذي وجد في البحر وضعية أسوأ من الموت وأنها تحفظ كرامته. وذهب المرشح في موقفه هذا إلى أبعد الحدود حين قال إن هؤلاء الشباب "يستحقون منا كل التقدير والاحترام، لأنهم يريدون تحسين وضعيتهم والعيش بكرامة"، مشيرا إلى اليأس والبطالة الناجمة عن "السياسات الفاشلة والخاطئة" للحكومات المتعاقبة التي دفعت الشباب إلى الهجرة غير الشرعية ابتغاء كسب الرزق ولقمة العيش". واعتبر جهيد يونسي أن مشروع بناء 100 محل للشباب بكل بلدية، الذي بادر به رئيس الجمهورية، "غير ناجح"، موضحا أن عدد الشباب المتخرجين سنويا من الجامعات يتجاوز 250 ألف شاب يطرقون أبواب البطالة سنويا، وأن أغلب المحلات "لا زالت مغلقة وقد بنيت في أماكن غير مناسبة". وجدد مرشح الإصلاح التزامه بفتح مجال الحريات "للمخالفين في الرأي قبل المؤيدين" في حال فوزه بمنصب رئيس الجمهورية، بما في ذلك فتح المجال أمام إنشاء الأحزاب والنقابات والجمعيات والمؤسسات الإعلامية. وفي المجال الاجتماعي، أكد المتحدث أن برنامجه قائم على أساس "إعادة الاعتبار" لكافة الفئات، وخاصة منهم المجاهدين "شرف الأمة وحماتها". ودعا يونسي الشباب إلى استغلال فرصة الانتخابات الرئاسية المقبلة "لإحداث التغيير"، محذرا من أن الشباب "سيتجرع نفس الوضعية لعدة سنوات أخرى إذا لم يأخذ مصيره بيده ويشارك في إحداث هذا التغيير". وأكد أن الشباب الجزائري سليل جيل نوفمبر "قادر على إحداث التغيير المرجو"، مؤكدا أن الانتخاب "هو الطريق الأوحد للنجاح في هذا المسعى". وكان مرشح حركة الإصلاح الوطني، قد أكد قبل ذلك في سيدي عيسى بولاية المسيلة، على أهمية التجاوب مع انشغالات الشباب، وخاصة ترقية الأداء الرياضي، في تلافي ظاهرة العنف والعدمية تجاه قضايا الأمة، حيث تأسف المتحدث لوضعية الرياضة في الجزائر، وقال إنها تتخبط في "وضعية كارثية"، إلى درجة "خسارة كافة فرقنا الوطنية في كل الألعاب الرياضية أمام فرق ضعيفة جدا من القارة السمراء"، مشيرا إلى ضرورة التكفل بكافة الفروع الرياضية على أسس صحيحة. وقال "نريد بناء مدارس رياضية في مختلف الرياضات، ورياضات المعوقين، لأن الرياضة تربي إنسانا عاقلا متزنا محبا لوطنه، وحينئذ فقط سنتوقف عن الحديث عن العنف في الملاعب". كما أوضح أن صورة الجزائر الخارجية يجب أن تبنى من الداخل، وليس العكس، من خلال توحيد الصفوف وتوفير ظروف العيش الكريم في ظل الديمقراطية الحقيقية، داعيا إلى استعادة البلاد لمظاهر الكرامة والعزة.