دعا مرشح حركة الإصلاح الوطني للانتخابات الرئاسية القادمة محمد جهيد يونسي الشباب إلى استغلال فرصة الانتخابات الرئاسية المقبلة ''لإحداث التغيير''، محذرا في ذات السياق الشباب من أنه ''سيتجرع نفس الوضعية لعدة سنوات أخرى إذا لم يأخذ مصيره بيده ويشارك في إحداث هذا التغيير". ووتعهد يونسي خلال تجمع شعبي بمدينة برج بوعريريج في المجال السياسي أنه في حالة فوزه بمنصب رئيس الجمهورية سيضع من ضمن أولوياته فتح مجال الحريات ''للمخالفين في الرأي قبل المؤيدين''، بما في ذلك فتح المجال أمام إنشاء الأحزاب والنقابات والجمعيات والمؤسسات الإعلامية. وفي المجال الاجتماعي أكد المتحدث أن برنامجه قائم على أساس ''إعادة الاعتبار'' لكافة الفئات وخاصة منهم المجاهدين ''شرف الأمة و حماتها ". كما أكد ''رفضه لتجريم الشباب الجزائري الذي يهاجر بطريقة غير شرعية". واعتبر المتحدث أن هذا الشباب الذي فضل الهروب بركوب البحر بحثا عن وضعية أفضل من التي يعيشها هو ''ضحية ممارسات وسياسات فاشلة لا بد من محاسبة المسئولين عنها عوض تجريمه وفتح السجون له". وذكر يونسي أن برنامجه الانتخابي يؤكد على عدم تجريم الشباب ''الحراقة'' الذي هرب من وضعية ''أسوء من الموت في البحر'' حفاظا على كرامته. وحسب مرشح حركة الإصلاح فان هؤلاء الشباب ''يستحقون منا كل التقدير والاحترام كونهم يريدون تحسين وضعيتهم والعيش في كرامة''، مشيرا إلى أن اليأس والبطالة الناتجة عن ''السياسات الفاشلة والخاطئة'' للحكومات المتعاقبة التي تركته (الشباب) في ''ذيل اهتماماتها'' دفعته إلى الهجرة غير الشرعية ابتغاء للرزق ولقمة العيش". وفي نفس السياق أشار جهيد يونسي أن مشروع بناء 100 محل للشباب بكل بلدية ''غير ناجح '' لان عدد الشباب المتخرجين سنويا من الجامعات يتعدى 250 ألف شاب يطرقون أبواب البطالة سنويا مشيرا إلى أن اغلب هذه المحلات ''لا زال مغلقة وبنيت في أماكن نائية". وأكد أن برنامجه الانتخابي يهدف إلى ''توفير مناصب عمل حقيقية وبالعدد الوافر لحل مشكل البطالة من جذورها'' عبر إرساء اقتصاد جزائري منشيء للثروة بإنشاء مشاتل لآلاف المقاولات الخاصة للشباب المؤهل بقروض من دون فائدة تكون فيها الدولة هي الضامنة والمرافقة لمدة سنتين. كما تعهد مرشح حركة الإصلاح الوطني باستشارة الشعب في كافة القضايا المصيرية التي تهمه وذلك لتكريس السيادة الشعبية المنصوص عليها في الدستور. وأكد أن ''اللجوء إلى الاستفتاء في كافة القضايا التي تهم الشعب من أهم النقاط التي يرتكز عليها برنامجه الانتخابي في شقه السياسي".