لم يعرف أبناء المدرب بن زكري كيف يخرجوا فائزين أمس من مباراتهم الخروب الذي فرض عليهم التعادل السلبي وهو التعثر الذي استاء له الأنصار. عرفت المرحلة الأولى من مباراة النصرية أمام الخروب سيطرة مطلقة لأصحاب الأرض، لكنها كانت عقيمة وميزتها بعض المحاولات المحتشمة. البداية كانت عند الد6، عطافن يقذف لكن يجد بلهاني في المكان المناسب. محاولة أخرى في الد29 عن طريق عمل فردي من خديس، يتبادل الكرة مع عطافن، قذفة الأول القوية يردها القائم الأيمن. خديس مرة أخرى في الد37، يقود هجمة فردية، يمرر لبوجليد في وضعية مناسبة، يمرر بدوره لجيمي لكن تردد الأخير في التسديد يفوت على الفريق فرصة فتح باب التسجيل. دقيقتان بعد ذلك، عباس من خط التماس بقذفة على شكل توزيعة، لكن بلهاني الذي كان في المكان المناسب ينقذ الخروب. الفريق الزائر وللخروج من الضغط قاد بعض الهجمات المعاكسة، لكن بسبب الأرضية الزلجة لم يتمكن لاعبوه من التحكم في الكرة مثلما حدث في الد42 ، إذ بعد هجوم معاكس قذفة جيمي تمر بعيدة بضعة سنتيمترات عن مرمى عسلة. ومع بداية المرحلة شهدنا نفس السيناريو، بأفضلية للمحليين، لكن الخروبية حاولوا عن طريق قذقة قوية من حمدي في الد51 وجد عسلة صعوبة في إخراجها. النصرية ردت في الد54 عن طريق عباس الذي توغل على الجهة اليسرى، يمرر لصدقاوي لكن تسديدته تمر جانبية. نفس اللاعب في الد46 يستغل كرة مرتدة من الدفاع، لكن قذفته تمر ببضع سنتيمترات عن مرمى بلهاني. أبناء بن زكري كادوا يمضون أول هدف في الد63 لكن رأسية عباس الذي وجد نفسه وجها لوجه مع حارس الخصم كانت خارج الإطار. ولم نشاهد في باقي فترات اللقاء الشيء الكثير، اللهم إلا توزيعة حفيظ في الد90 ولم يتمكن جيمي من متابعتها بالرأس. وحتى الخروبية الذين غيروا خطة اللعب بعد طرد طيبي، ضيعوا فرصتين للتهديف، الأولى عن طريق بن شرفي في الد92، إذ نفذ مخالفة لم يتمكن عسلة من إبعادها إلا بصعوبة. وحتى رأسية جيل التي تلتها كادت تخادع الملاحين لولا يقظة عسلة. لينتهي اللقاء بالتعادل الذي أغضب كثيرا أنصار النصرية الذين رشقوا لاعبيهم بشتى أنواع المقذوفات.