فرغ الشاعر والصحفي عبد الرزاق بوكبة، من كتابة أول رواية له، بعد تجربته شعرية تكللت بديوانين شعريين جمع في الثاني منهما والمعنون ب''أجنحة لمزاج الذئب الأبيض'' الصادر عن منشورات ''ألفا''، سنة 2008، بين السرد والشعر، تأكد من خلاله للقارئ أن بوكبة يتجه نحو كتابة سردية بحتة، وهذا الذي أكده في هذه الرواية التي انتهى من كتابتها مؤخرا والتي عنونها ب''جلدة الظل'' بعنوان فرعي آخر ''من قال للجلدة أف؟''• وحسب الكاتب، فقد استعمل أسلوبا جديدا على الرواية الجزائرية، وذلك من خلال التخلص من سلطة الراوي الذي يسيطر على مجريات الأحداث وإعطاء أكثر حرية للشخصيات الأخرى• أما عن أحداث الرواية فهي عودة لتاريخ قرية من القرى الجزائرية بداية من سنة 1847 على لسان الراوي ''علي بلميلود'' المتعود على مشاركة بوكبة في مقالاته الصحفية وبتقنيات سردية خاصة تلم بتناقضات تلك الحقبة التاريخية أين نجد الفعل الإنساني مفتوحا على كل الاحتمالات وبعيدا عن التقديس للماضي الجميل المليء بالتناقضات، وذلك عن طريق ''ذياب'' و''الجازية''؛ شخصيتان رئيسيتان في الرواية، يقعان في قصة حب قاسية، تركها الكاتب بنهاية•