ينتظر أن يوقّع الشاعر عبد الرزاق بوكبة بجناح منشورات ألفا، بالمهرجان الدولي للكتاب في الثامن والعشرين من الشهر الجاري، تجربته الروائية الأولى''جلدة الظل'' بعنوان فرعي ''من قال للشمعة أف''، وأشار عبد الرزاق أن الرواية الصادرة في 190 صفحة من الحجم المتوسط، هي رواية كتبها على لسان الراوي علي بالميلود الذي سبق وأن اشتغل عليه في المقالات السابقة؛ حيث يروي تاريخا متخيلا لقريته التي لا تعرف تاريخها، في حين أن حدود معرفة معظم الأسر فيها لا تتعدى معرفة الجدّ الرابع· وأردف بوكبة في حديث ل ''الفجر''، أن الراوي تخيل تاريخا فيه من المقدّس والمدنّس ما يوجد في أي تاريخ إنساني آخر ثري بمجريات الحياة الطبيعية للإنسان، بحيث يبرز صراع قريته أولاد جحيش مع قرية أخرى تدعى أعلى الجبل، وهناك تفاصيل لهذه الخصومة وشخوص لهذه الأحداث من خلال قصّة حب عاصفة، تجمع بين شخصية ذياب والجازية المأخوذة من التراث الهلالي· يرفض ذياب أن يقسم لشيخ القبيلة على المصحف المتوارث عبر قرون من الزمن بأن لا يغادر القرية، فيُربط إلى شجرة الخروب، وتحاول الجازية فك وثاقه فيتم الحكم عليها بربطها إلى شجرة موازية، ويخلقان طريقة تواصل بينهما عن طريق الصراخ إلى أن يأتي زعيم قبيلة أعلى الجبل واعد بن كلمان ويخطف ذياب، ويسجنه في وراء أسوار القرية· وفي الجهة المقابلة يُكلف إمام قرية أولاد جحيش بأخذ المصحف إلى مدينة قسنطينة لترميمه حيث يخُتطف من طرف قبيلة أعلى الجبل ويسجن مع ذياب الذي يقوم باستعادة المصحف فيما بعد، والفرار رفقة الإمام بالتواطؤ مع زوجة واعد بن كلمان ، والعودة إلى قريته·· أين تتوقف الرواية بالتقاء الجازية بذياب''· وأضاف بوكبة أن الرواية تعود إلى سنة 1847 تقريبا تزامنا مع حدث استسلام الأمير عبد القادر، مشيرا إلى أنه حاول أن يكتب الرواية بلغة جزائرية قروية بسيطة، عملت على رصد التفاصيل الدقيقة للحياة الريفية للقرية، وحالاتها المختلفة مراهنا على إحالة القارئ عن طريق هذه اللغة، إلى جوٍ جزائري صرف دون معرفة القارئ لهذا الكاتب·