المنتخب الوطني لأقل من 17 عاما سيكون المنتخب الوطني لأقل من 17 عاما عشية اليوم على موعد مع التاريخ عندما يلعب نهائي الكأس الإفريقية للأمم ضد غامبيا بملعب الدارالبيضاء.. * * وكان ''الخضر'' قد أحدثوا المفاجأة في المربع الذهبي عندما تمكنوا من إقصاء بوركينافاسو أداء ونتيجة حيث لعبوا بالمناسبة أفضل مباراة لهم منذ انطلاق هذه الدورة. * ومن شأن هذا الإنجاز أن يزيد في تحفيز اللاعبين الجزائريين على تحقيق مفاجأة أخرى، ولو أن المهمة هذه المرة ستكون أكثر تعقيدا باعتبار أن المنافس يحوز على إمكانيات كبيرة مثلما يدل عليه تألقه في كل المباريات التي لعبها منذ انطلاق الدورة حيث فاز بها كلها بما في ذلك ضد الجزائر، ما يعني يأن مباراة اليوم ستكون ثأرية. * والواضح بأن المعطيات ستكون مغايرة تماما هذه المرة، حيث وخلافا للقاء السابق بين الفريقين فإن الطاقم الفني الوطني سيعتمد على كافة لاعبيه الأساسيين الذين تألقوا في اللقاء السابق ضد بوركينافاسو والذين يراهنون على تكرار ذات السيناريو اليوم. * ولتحقيق هذا الهدف، يتطلب على رفقاء المتألق بزاز بذل مجهودات إضافية خاصة في ظل الفارق في البنية الجسمانية بين الفريقين، وهو المعطى الذي يأخذه الطاقم الفني بعين الإعتبار عند إعداده لمخطط الإطاحة بالغامبيين. * * حوار جزائري مصري في خط التماس * ولعل الذي يدفع للتمسك بأمل إحداث المفاجأة أن الجزائريين سيلعبون متحررين من أية عقدة بعدما تمكنوا من تحقيق هدفهم الرئيسي في هذه المنافسة وهو التأهل إلى مونديال نيجيريا في أكتوبر القادم، في إنجاز تاريخي حيث أنها المرة الأولى التي يتأهل فيها منتخب الأشبال إلى هذه التظاهرة الدولية الكبرى. * موعد اليوم هو أيضا حوار جزائري مصري من خط التماس، باعتبار أن المنتخب الغامبي يشرف عليه مدرب مصري دخل في حرب نفسية مبكرة مع الطاقم الفني الجزائري عندما سارع للتأكيد بأن التاج الإفريقي لن يفلت من بين أيدي الغامبيين، وأن هؤلاء سيبخرون أحلام الجزائريين، رغم استرجاعهم الثقة في أنفسهم بعد الفوز الأخير اللافت للإعجاب ضد بوركينافاسو. * وسيتابع الكثير هذا الحوار الجزائري المصري بترقب شديد حيث أن الفائز به يفتح له الشهية تحسبا للمباراة المرتقبة بين الجزائر ومصر لحساب الجولة الثانية من التصفيات المزدوجة لكأسي إفريقيا والعالم. * * المدرب الوطني، عثمان إبرير "للشروق": "الروح القتالية لعناصري ستصنع الفارق" * يعترف المدرب الوطني لأقل من 17 عاما بصعوبة المهمة التي تنتظر أشباله اليوم ضد الغامبيين في نهائي الكأس الإفريقية للأمم بالدارالبيضاء، ولكنه بالمقابل لا يفقد الأمل في تحقيق مفاجأة جديدة بعد تلك التي تألق بها لاعبوه في الدور نصف النهائي. * "مثلما كان الحال ضد بوركينافاسو، فإننا سنواجه فريقا قويا متكامل الخطوط ويتمتع لاعبوه ببنية جسمانية هائلة، ما يعني أن عناصرنا مطالبة ببذل مجهودات كبيرة، سيما من الجانب البدني إذا أردنا أن نطيح بالغامبيين، وأظن أن مفتاح الفوز بهذه المباراة من جانبنا، هو التركيز على النظام الدفاعي والتحلي بروح قتالية تماما مثلما كان الحال في المباراة السابقة لأن ذلك هو الحل الأمثل لتعويض فارق القامة بين الفريقين، مع العمل على استغلال أدنى فرصة يتم صنعها على مستوى الخط الأمامي"، قال لنا المسؤول التقني الأول للمنتخب الوطني.
