يقول محمد بلقاسم الشايب، كاتب ومسؤول النشر في دار أسامة للطباعة والنشر والتوزيع، إن ''قرصنة الكتاب تظهر في أشكال عديدة منها أن تسطو على الكتاب وتنشره باسم الدار وباسم غير مؤلفه وهذا نموذج صارخ للتعدي على حقوق الملكية الفكرية وجريمة سطو واختلاس وتدليس تضيع حق الكاتب والمؤلف والناشر• وهذا النوع من القرصنة نادر الوقوع خصوصا بعد انتشار وسائل الاتصال مما يعني الكشف بسرعة عن السرقة • وإما أن تقوم باستنساخ الكتاب وتنشره باسم الدار صاحبة الحقوق وباسم مؤلفه وقد يصعب الكشف عن ذلك لأن وسائل النسخ تطورت جدا وهذا أشبه بتزوير العملة إلا أن الإجراءات الرادعة للأولى صارمة في حين أن المواد المنصوص عليها في قانون الملكية الفكرية تلقى الصعوبات في التطبيق خصوصا في العالم العربي فهي بطيئة ومعقدة الإجراءات وأحكامها غير رادعة• وهناك نوع من القرصنة يتمثل في ترجمة كتاب عن لغة أخرى ونسبته إلى المترجم ونشره، هذا قلما يكشف لأن صاحب الحق في المتابعة لا يمكنه متابعة فحوى أفكاره في مختلف السن العالم• وعن بعض دور النشر التي تقوم بالقرصنة ردّ الشايب'' هناك قرصنة تقوم بها دور النشر•• وأخرى يقوم بها المؤلف بدون أن تتنبه الدار لذلك• ويأتي الكتاب الديني في المقدمة ثم الكتب الذائعة الانتشار في مختلف المجالات كالكتب العلمية وكتب الفضائح والمذكرات• ويقل ذلك في الكتاب الأدبي، والسبب ربما يعود إلى المتابعات النقدية التي تكشف كل طارئ عن النص خصوصا إذا كان نصا متداولا •• وقد لا حظنا أن النقد استطاع حتى الكشف عن سرقات لفقرات بل حتى تناصات • أما عن أسباب هذه المعضلة، يقول الكاتب:''أظن أن السعر الذي تقتني به الكتاب المقرصن هو ثلث سعره الحقيقي، زيادة على الطلب على الكتاب، وضعف شبكة توزيع الدار صاحبة حقوق النشر• دون أن أنسى أن توفر مادة الكتاب الكترونيا يسهل عملية السطو بكل المواصفات الممنوحة للكتاب أو النص''• يقترح مسؤول دار أسامة حلولا لدلك منها ''تقليص التعقيدات في نشر الكتاب الأدبي وتكاليفه للناشرين القانونيين حتى يستطيعوا التصدي للظاهرة•''