هل طاعة الوالدين واجبة عند اختيار الزوج والزوجة؟ إن موافقة الأب على زواج ابنه من فتاة معينة يريدها الابن ليست واجبة، لا بالنسبة له ولا بالنسبة لغيره، إذا كان هذا الابن بالغًا عاقلاً، ولكن إذا كان هذا الابن صغيرًا أو به عته أو جنون، فإنه يزوجه الولي عليه، وهو الذي يجبره على الزواج ممن يرى أنها تصلح له، وللصبي إذا بلغ أن يرد هذا الزواج، وكذلك للمجنون أو المعتوه إذا أفاق أن يرد هذا الزواج، وهو ما يعرف بخيار البلوغ أوالإفاقة• ولكن إذا كنت بالغًا عاقلاً فتزوج ممن ترى أنها أوفق لك، حتى وإن لم يرض والدك بالزواج منها، إلا أنه ينبغي برًا بوالدك أن تبين له وجهة نظرك في الزواج من هذه الفتاة، حتى لا يكون هناك عقوق أو قطيعة رحم في هذا، ولكن رضاء الأب أو موافقته ليست واجبة في هذا الزواج، ورفضه أن يتزوج ابنه من فتاة يريدها ليس أمرًا مشروعًا، لا بالنسبة للذكر من أبنائه أو بالنسبة للأنثى إذا رغبت في الزواج من كفء لها•• ولهذا فإن عضل الولي وليته من الزواج ممن ترضى منهي عنه شرعًا، ولهذا لا يكون لتحكم الأب ورفضه زواج ابنه من فتاة بعينها أي تأثير على صحة العقد، وفي نفس الوقت موقفه هذا لا شرعية فيه، إذا لم يكن له غرض صحيح في منعه زواجك من هذه الفتاة• كيف تكون تسمية المولود وفق الشريعة الإسلامية؟ الإسلام حريص كل الحرص على اختيار اسم حسن للمولود وعلى تسميته في بداية حياته يوم ميلاده أو بعد ثلاثة أيام من مولده أو يوم عقيقته•• لقول الرسول صلي الله عليه وسلم :''ولد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم''• رواه مسلم• وقوله صلى الله عليه وسلم: ''كل غلام رهين بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه ويسمي فيه ويحلق رأسه''• ومن أحكام الشريعة الإسلامية تسمية المولود واختيار أحسن الأسماء وأجملها عند الله تبارك وتعالى اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد روى أبو داود بإسناد حسن عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ''إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وبأسماء آبائكم فأحسنوا أسماءكم'' •