تحضيرا للانتخابات الرئاسية التي ستجري بعد يومين ووضع اللمسات الأخيرة لاستقبال الناخبين بمختلف المراكز عقدت أمس بمقر ولاية الجزائر جلسة عمل لفائدة الأمناء العامين للبلديات والمكلفين بالانتخابات والإعلام الآلي على مستوى المصالح التي تجندت منذ فترة لتحضير كل الوسائل المادية والبشرية لضمان السير الحسن للاقتراع. وقد تطرق الاجتماع حسب مراسلة وجهتها ولاية الجزائر لمصالح الانتخابات على مستوى مختلف البلديات إلى عدة مسائل ذات الصلة منها متابعة عملية المشاركة في الاقتراع، كيفية إرسال النتائج بعد الانتهاء من عملية التصويت بمختلف مكاتب التصويت واستعمال برامج الإعلام الآلي في العملية الانتخابية. وبالموازاة مع الاجتماع الذي حضره مسؤولو مصالح الانتخابات لبلديات العاصمة تشهد هذه الأخيرة بدورها نشاطا وحركية كبيرين حسب ما لاحظته"المساء" في بعض هذه المصالح أمس، والتي لا تزال تستقبل المواطنين الراغبين في الحصول على نسخ من بطاقة الناخب أو للاستفسار لدى المصلحة التي تتوفر على كل المعلومات من خلال القوائم المسجلة عن طريق الإعلام الآلي. وفي هذا الصدد ستوضع العديد من المؤسسات التربوية تحت تصرف الجماعات المحلية ابتداء من اليوم الإثنين وذلك بناء على برقية مستعجلة تلقتها مختلف البلديات من قبل وزارة الداخلية لإتمام التحضيرات الخاصة بالاقتراع والتي شرعت فيها البلديات خلال عطلة الربيع التي انتهت أول أمس السبت. وتسمح عملية إخلاء المدارس وإحالة التلاميذ على عطلة إضافية مدتها يومين للجان المحلية المكلفة بالتحضير للانتخابات بتجهيز المؤسسات التربوية المخصصة لاستقبال الناخبين يوم التاسع أفريل المقبل من مختلف الجوانب منها الجانب الأمني ووضع التجهيزات والمعدات الانتخابية منها صناديق الاقتراع، العوازل، وأجهزة الإعلام الآلي التي توزع بمعدل جهاز واحد على مستوى كل مركز لتوفير القوائم الانتخابية بالإضافة إلى العلم الوطني ومختلف المسائل المادية. وكشفت الجولة التي قمنا بها أمس لمصالح الانتخابات على مستوى بلديات باب الوادي، القصبة والجزائر الوسطى عن تجند الأعوان المكلفين بالتحضير للاقتراع ومواصلة استقبال الناخبين وتوجيههم لتمكينهم من أداء الواجب الانتخابي على مستوى المراكز التي خصصت لهذا الغرض منها 13 مركزا بباب الوادي التي يتوزع بها الناخبون على 98 مكتب تصويت. أما بلدية الجزائر الوسطى فكل ما يتعلق بالتحضير المادي للاقتراع جاهز مائة بالمائة لضمان السير الحسن للعملية التي خصص لها21 مركزا و193مكتبا بالإضافة إلى الموارد البشرية التي تم تجنيدها، منها1351مؤطرا في المكاتب و105مؤطر في المراكز التي ستستقبل الناخبين الذين يمكنهم الاقتراع واختيار رئيس الجمهورية سواء عن طريق البطاقة أو من خلال القوائم الانتخابية المسجلة عن طريق الإعلام الآلي.