قال كيري في مقابلة أجرتها معه ''رويترز'' أثناء زيارته لدارفور ''بالطبع ليس هناك شك في أنها عقدت المسائل، سيتعين علينا فقط أن نرى إلى أين سيقودنا الطريق''• لكنه قال إن ''المسألة الإنسانية ومسألة عمل الحكومات سويا تتجاوز أي عوامل خارجية قد تكون موجودة''• وأكد كيري أن هناك حاجة ملحة للتوصل إلى اتفاق سلام في دارفور، حيث اجتمع مع نازحين وأعضاء كبار من قوة حفظ السلام المشتركة التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي• وأضاف بعد لقاء مع النازحين في مخيم السلام بشمال دارفور ''شعرت بالغضب، هناك إحباط، حيث تمر السنوات وأعتقد أن هناك إحساسا بضرورة الاستعجال''• وأدلى كيري بتصريحاته بعد أيام فقط من اللهجة التصالحية التي أبداها الرئيس عمر البشير تجاه واشنطن بترحيبه بمبادرات الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، تجاه العالم الإسلامي• وأشار كيري، الذي يقول إن حوارا جديدا تحقق بفضل سكوت غريشن، مبعوث أوباما الخاص للسودان، إلى أن الدبلوماسية يمكن أن تفضي في نهاية المطاف إلى رفع العقوبات عن السودان وشطب اسمه من قائمة أمريكية للدول الراعية للإرهاب• وأضاف ''هذا مؤكد، هذا مطروح على المائدة، لا أستطيع أن أخبركم متى، لأن هذا قرار الرئيس أوباما''• وفرضت الولاياتالمتحدة عقوبات اقتصادية على السودان عام 1997 ووصفته بالدولة ''الراعية للإرهاب''• وأبلغ كيري مجموعة من حوالي مائة شخص بأن واشنطن توصلت إلى اتفاق مع الخرطوم بشأن استئناف أنشطة المساعدات، لكن منظمات الإغاثة المطرودة لن تعود بالضرورة إلى السودان• وقال ''اتفقنا أنه في الأسابيع القادمة سنعود إلى طاقة العمل بنسبة 100%''، مشيرا إلى أنه لا يوجد ضمان لعودة نفس المنظمات المطرودة• من جهة أخرى، طالب لويس مورينو أوكامبو، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، دول العالم إلى الامتناع عن الاتصالات غير الضرورية مع الرئيس السوداني عمر البشير، بعد صدور قرار من المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف الرئيس السوداني لاتهامات بارتكابه جرائم حرب ضد الإنسانية في إقليم دارفور، غرب السودان• وفي حوار مع صحيفة ''الشرق الأوسط''، دعا أوكامبو إلى عزل البشير وتجنب حضور أي مناسبة رسمية ترتبط به وتقليص العلاقات الدبلوماسية مع السودان، تمهيدا للقبض عليه• ونفى أوكامبو أي مسعى للتدخل العسكري في السودان وقال ''نحن لا ندعو للتدخل العسكري، ولا ندعو للحرب أو الغزو، لكننا في الوقت ذاته لا نؤيد الوقوف بلا حراك ولا الإنكار''• وطالب أوكامبو بتعاون دولي من أجل مطالبة السودان بالتوقف عن الجرائم التي يقترفها والالتزام بالقرارات الصادرة عن مجلس الأمن والمحكمة الدولية• ودافع أوكامبو كذلك عن قراره بتوقيف البشير، قائلا إنه ليس مسؤولا عن تبعاته، خاصة فيما يخص طرد المنظمات الإنسانية من السودان•