أعلن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي جون كيري أن اتهامات جرائم الحرب الّتي وجّهتها المحكمة الجنائية الدولية ضدّ الرئيس السوداني عمر حسن البشير عقّدت الأمور، لكنّها لا يجب أن توقف الجهود الرامية لحل الصراع في دارفور، على حد تعبيره. وأضاف كيري في مقابلة أجرتها معه رويترز أثناء زيارته لدارفور: ''بالطبع ليس هناك شك في أنها عقّدت المسائل، سيتعين علينا فقط أن نرى إلى أين سيقودنا الطريق''. لكنّه قال إن ''المسألة الإنسانية ومسألة عمل الحكومات سوياً تتجاوز أيّ عوامل خارجية قد تكون موجودة''. وأكد كيري أن هناك حاجة ملحة للتوصل إلى اتفاق سلام في دارفور حيث اجتمع مع نازحين وأعضاء كبار من قوة حفظ السلام المشتركة التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي. من جهته طالب لويس مورينو أوكامبو المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، دول العالم بالامتناع عن الاتصالات غير الضرورية مع الرئيس السوداني عمر البشير، بعد صدور قرار من المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف الرئيس السوداني لاتهامات بارتكابه جرائم حرب ضدّ الإنسانية في إقليم دارفور غرب السودان. وفي حوار مع صحيفة ''الشرق الأوسط'' دعَا أوكامبو إلى عزل البشير وتجنّب حضور أيّ مناسبة رسمية ترتبط به وتقليص العلاقات الدبلوماسية مع السودان، تمهيداً للقبض عليه. ونفَى أوكامبو أيّ مسعى للتدخل العسكري في السودان وقال: ''نحن لا ندعو للتدخل العسكري، ولا ندعو للحرب أو الغزو لكنّنا في الوقت ذاته لا نؤيد الوقوف بلا حراك ولا الإنكار''.