كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة في الخرطوم عن أن الرئيس عمر البشير سيقود وفد السودان لاجتماعات لجنة عليا سودانية إثيوبية تعقد في العاصمة أديس أبابا كما ذكرت مصادر مصرية أن البشير سيزور القاهرة للمرة الثانية في أقل من شهر للتشاور حول أوضاع السودان. ، و تعد هذه المرة الرابعة والخامسة، في حال سفر البشير إلى العاصمتين، التي يتحدى فيها المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت في مارس الماضي مذكرة بتوقيفه بادعاء ''ارتكابه جرائم حرب'' في إقليم دارفور، وتقوم الجامعة العربية بمشاورات مكثفة تسبق زيارة الرئيس البشير إلى مصر، حيث أوفد الأمين العام للجامعة العربية السفير سمير حسني مدير الإدارة الأفريقية في الجامعة العربية إلى الخرطوم للتنسيق مع السودان في النواحي الإنسانية. وتفيد المعلومات أن الاتصالات جارية حاليا بين الجامعة العربية وبعض الحكومات العربية لتعيين منسق للشؤون الإنسانية في دارفور، حيث يرى الأمين العام أن هذا المنسق يجب أن يكون على خبرة وله خلفية للعمل مع الأممالمتحدة. ، ووصف الرئيس البشير الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ب''المجنون''، وقال: ''هذا المجنون المسطول كان يريد أن يعد لحملة صليبية على الإسلام''. ، وقال البشير -وهو يخاطب حشدا من مشايخ الطرق الصوفية في السودان في ضاحية ''كرري'' شمال مدينة أم درمان: إن ''استهداف دول البغي والعدوان للسودان سيظل مستمرا، لأننا نمضي في طريق الشريعة الإسلامية''. واشنطن : من المبكر الحديث عن تطبيع العلاقات مع الخرطوم قال جون كيري رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي في ختام زيارته للسودان إنه من المبكر الحديث عن تطبيع العلاقات بين الخرطوموواشنطن، مشدداً على ضرورة تحسين الأوضاع الإنسانية في دارفور، وقال كيري:'' إنه سيبدأ بالتعامل مع المسائل الملحة والعاجلة التي تواجه السودان بالإضافة إلى سلام دارفور وتنفيذ اتفاقية السلام الشامل بين الشمال والجنوب''، مشيرا إلى اتفاق مع الحكومة يفتح الباب لانسياب الغذاء والمواد الأخرى للمتأثرين من الحرب في دارفور، وأكّد أن بلاده على اتصال بالحركات المسلحة في دارفور لإقناعها بالجلوس إلى طاولة التفاوض، وقال كيري إن هناك حاجة ملحة للتوصل إلى اتفاق سلام في منطقة دارفور الغربية حيث اجتمع مع نازحين وأعضاء كبار من قوة حفظ السلام المشتركة التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.