استشهد فلسطينيان برصاص الاحتلال جنوب شرق مدينة غزة، وذلك في أحدث إطلاق نار في قطاع غزة منذ انسحاب الجيش الإسرائيلي منه الشهر الماضي. ونقلت الأنباء في غزة عن مصادر طبية قولها، إن الفلسطينيين استشهدا في منطقة جحر الديك جنوب شرق مدينة غزة بالقرب من الحدود مع إسرائيل جراء إطلاق الجنود الإسرائيليين النار عليهما. و على صعيد آخر، أعلنت الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة أنها هي التي حملت رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور جون كيري أثناء زيارته الأخيرة للقطاع رسالة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وهو ما أكدته أيضا الخارجية الأمريكية. وقال أحمد يوسف وكيل الخارجية بالحكومة في غزة ، إن الحكومة وليست حركة المقاومة الإسلامية »حماس« هي التي بعثت بالرسالة إلى أوباما. كما أكد مسؤول بالخارجية الأمريكية في واشنطن أن كيري تسلم في زيارته للقطاع مظروفا يحمل ختم السلطة الفلسطينية من مرسل مجهول. وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته أن كيري تسلم المظروف أثناء وجوده في مجمع الأممالمتحدة بالقطاع. وكانت حماس نفت أن تكون هي صاحبة الرسالة التي كانت متحدثة باسم الأونروا بمقر الأممالمتحدة بنيويورك قالت في وقت سابق إن كيري تسلمها من حماس لنقلها إلى أوباما. ونفى المتحدث باسم حماس فوزي برهوم أن يكون الخطاب الذي سلم لكيري مصدره الحركة نفسها أو حكومتها بالقطاع، ولكنه قال إن حماس تؤكد في الوقت نفسه أنها منفتحة على إجراء حوار مع أي دولة وأن عدوها الوحيد هو الاحتلال الصهيوني. وقام كيري الخميس بزيارة مفاجئة إلى القطاع على رأس وفد، لكنه تجنب لقاء مسؤولين من حماس التي تسيطر على القطاع منذ منتصف العام ,2007 وتعلق حماس على زيارة كيري بالقول، إنها لا تنتظر منها سوى نقل معاناة الشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي على غزة. وكان كيري زار سديروت قبل غزة، ودافع هناك عن موقف إسرائيل قائلا إن من حق أي دولة تتعرض أراضيها لصواريخ الرد عليها. في سياق متصل، أفاد المنسق الأممي الخاص بعملية سلام الشرق الأوسط، إنه لا يستبعد رفع مستوى الاتصالات بين المنظمة الدولية وحماس في المستقبل، وأشار روبرت سيري إلى أن ذلك مرتبط بتحقيق المصالحة الفلسطينية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية. من ناحية ثانية، أكدت حماس التزامها بالبقاء خارج ما أسمته لعبة المحاور الدولية.