وقالت الصحيفة إنه عندما بدأت وكالة الاستخبارات بما سمي ''مرحلة الضغط الزائد'' بالتحقيق مع المعتقلين في السجون السرية التابعة للوكالة، اقتصر فريق التحقيق على شخصين إثنين هما محقق من الوكالة وآخر هو طبيب نفساني أو عالم نفس• وأوضحت الصحيفة أن الطبيب النفسي لعب أخطر الأدوار في التعذيب، فهو الذي زود المحققين بالأفكار والنصائح العملية وبالتبريرات القانونية لطرق التعذيب المختلفة التي من شأنها أن تؤدي بالمعتقلين إلى الانهيار الجسدي والنفسي• وذكرت ''واشنطن بوست'' أن من بين تلك الأساليب، الحرمان من النوم فترة طويلة متواصلة والسكب المتواصل للماء على وجه السجين وهو منبطح على ظهره واستخدام الحشرات لخلق أجواء من الرعب لدى السجين أو الإيهام بالغرق• وتلقى الأدوار التي لعبها الأطباء النفسيون وأطباء آخرون انتقادات في تعذيب السجناء وغضب شديدين، لكونها تنتهك المبادئ الأساسية لمهنة الطب والطب النفسي• وأضافت الصحيفة أن أسماء أولئك الأطباء تم إخفاؤها ضمن بعض التفاصيل الأخرى التي أخفتها إدارة الرئيس السابق جورج بوش، وأن الأدوار التي لعبوها بالتحقيق هي التي شجعت الحكومة على الادعاء بأن التحقيق مع السجناء كان خاليا من التعذيب• يُذكر أن معظم الأطباء والأطباء النفسيين الذين شاركوا في التحقيق مع السجناء كانوا موظفين بموجب عقود مع وكالة الاستخبارات• ونسبت ''واشنطن بوست'' إلى رئيس جمعية أطباء ضد التعذيب، فرانك دوناغو، قوله إن الأطباء الذين شاركوا في برامج وكالة الاستخبارات المركزية انتهكوا القوانين والأنظمة المراعية للمهنة، وجلبوا العار للأعراف وتقاليد مهنة الطب• وأضاف أنه يجب طرد كل من يثبت تورطه من الأطباء في تعذيب السجناء، وسحب الرخصة وعدم السماح له بمزاولتها مرة أخرى أبدا•