أبرزت صحيفة الغارديان البريطانية الاتهام الذي وجهته مجموعة أطباء من أجل حقوق الإنسان إلى أطباء تابعين لوكالة المخابرات الأمريكية "سي أي إيه" بإجراء تجارب محظورة على البشر وتورطهم في برنامج الوكالة للتعذيب السري. وذكرت الصحيفة أن مجموعة الأطباء هذه تقول أن الأطباء والأخصائيين النفسيين الذين استخدمتهم الوكالة لمراقبة ودراسة تأثير برنامج الاستجواب المعزز في معتقلات غوانتانامو وأبو غريب وباغرام أجروا تجارب غير مشروعة على البشر. وأوردت الصحيفة أن الجمعية الطبية الأمريكية التي تعتبر أكبر هيئة للعاملين في مهنة الطب في الولاياتالمتحدةالأمريكية قالت أنها تجري الآن حوارا مفتوحا مع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووكالات حكومية أخرى حول دور هؤلاء الأطباء مؤكدة أن مشاركتهم في الاستجواب المعزز بالتعذيب تشكل خرقا لجوهر القيم الأخلاقية . وأشارت الصحيفة إلى أن التجارب على البشر بدون موافقتهم محظورة منذ عام 1947 كما أن اتفاقيات جنيف تحظر إجراء التجارب على السجناء والأسرى وتعتبرها انتهاكات خطيرة . وقد أدان الصليب الأحمر مثل هذه النشاطات ووصفها بأنها خرق فادح للأخلاق الطبية. وقالت الصحيفة إن المجموعة تطالب بإجراء تحقيق رسمي في الدور الذي لعبه أطباء السي أي إيه ومعرفة عددهم وماذا فعلوا بالضبط وأي سجلات احتفظوا بها وما هي التجارب العلمية التي طبقوها.