وأضاف حنكوش قائلا ''أعتقد أننا أدينا مباراة في المستوى أمام فريق كبير كان يسعى هو الآخر لنفس الهدف• عناصري دخلت جيدا في المواجهة مقارنة بالخصم بدليل الفرص العديدة التي أتيحت لنا حيث كان بإمكاننا فتح مجال التهديف أكثر من مرة، إلا أن التسرع إلى جانب نقص التركيز حالا دون ذلك، قبل أن نتراجع إلى الخلف في ربع الساعة الأخير من المرحلة الأولى• وهو الأمر الذي فسح المجال أمام اتحاد عنابة لتنظيم خطوطه مع شن هجومات خاطفة كادت تكلفنا غاليا، إلا أن صلابة ويقظة الدفاع الذي كان في المستوى طيلة المباراة حال دون ذلك''• واعتبر حنكوش أن الشوط الثاني كان أكثر نشاطا في القاطرة الأمامية عندما طلب من عناصره المبادرة أكثر في الهجوم لمباغتة الخصم مبكرا، لكن دون جدوى• وهي المعطيات التي جعلته يقوم ببعض التغييرات على مستوى خطي الوسط والهجوم بإشراك كل من باي عوض نيبي وكذا براجة بدل أيت واعمر التي أعطت ثمارها في الوقت المناسب، بدليل الهدف الذي سجله في وقت قاتل من المباراة• مضيفا ''بكل صراحة ودون التقليل من قيمة ومستوى فريق اتحاد عنابة فإن عزيمة وإرادة اللاعبين إلى جانب إيمانهم بالتأهل إلى غاية الدقيقة الأخيرة مقارنة بالأدوار الفارطة حيث كنا دائما ننتظر إلى غاية سلسلة ضربات الجزاء هو سر فوزنا وتأهلنا إلى نهائي''• التاهل أحسن رد لمن انتقدوني طيلة الموسم وأضاف محددتنا أن بلوغ النهائي ليس شيئا سهلا باعتبار أن فرقا كبيرة قد تم إقصاؤها من هذه المنافسة، وهو الأمر الذي يعكس الإرادة والعزيمة الكبيرة التي ساهمت في رفع التحدي لرفقاء القائد كريم معمري، بالرغم من العراقيل التي واجهت الفريق منذ بداية الموسم• ولم يكتف حنكوش بهذا بل استطرد: ''لم يكن أحد يتوقع تأهلنا ولا المشوار الإيجابي المحقق لفريق شباب بلوزداد في البطولة لحد الآن• في البداية جل المتتبعين كانوا يتوقعون أننا سنجد صعوبات في تحقيق الهدف المسطر باعتبار أن ذوي الزي الأبيض والأحمر تعودوا في المواسم الأخيرة الانتظار إلى غاية الجولات الأخيرة من أجل ضمان البقاء بالنظر للتعداد المتواضع الذي نملكه• أعتقد أنني الرجل الوحيد في البيت البلوزدادي رفقة الرئيس محفوظ قرباج بطبيعة الحال والذي أشكره بالمناسبة على دعمه الكبير لي طيلة الموسم بالنظر للحملة الشرسة التي كنت أتعرض لها من حين لآخر من قبل بعض أشباه المسيرين وكذا الأنصار، حينما نتعثر• أعتقد أن ضمان شباب بلوزداد للبقاء وكذا تأهلنا إلى النهائي هو بمثابة أحسن رد لمن انتقدوا طريقة عملي والتي أعطت ثمارها في وقت وجيز''• منحت قرباج موافقتي والكرة حاليا في مرمى المسيرين حنكوش الذي بات سعيدا بعد تأهل فريقه إلى النهائي الذي اعتبره بمثابة إنجاز في حد ذاته، لم يخف علينا رغبته في مواصلة العمل مع شباب بلوزداد للموسم المقبل، بالرغم من أن بعض المسيرين كانوا ينوون إبعاده في أكثر من مرة بعد كل تعثر يسجله الفريق• مشيرا في نفس الوقت أنه منح الرئيس البلوزدادي موافقته المبدئية حيث عرض عليه فكرة البقاء مدربا للشباب مباشرة عقب انتهاء مواجهة نصف النهائي• وقال بالخصوص ''أعتقد أن الحديث حول مستقبلي على رأس الشباب سابق لأوانه باعتبار أن الموسم لم ينته بعد، لكن وبكل صراحة لدي رغبة كبيرة في مواصلة العمل خاصة أن ثمار عملي بدأت تظهر والبداية من ضمان البقاء في وقت مبكر بحيث لم يسبق لهم وأن حققوا ذلك منذ حوالي ثلاث سنوات أو أكثر، كما أن إنهاء الموسم في مرتبة مؤهلة لمنافسة قارية أو عربية ممكن جدا، حيث لايزال يفصلنا أربع جولات عن إسدال الستار على البطولة وكل شيء ممكن في كرة القدم، إلى جانب بلوغنا النهائي الذي أعتبره شخصيا إنجازا في حد ذاته• فقد عرض علي الرئيس قرباج مباشرة عقب مواجهة نصف نهائي كأس الجمهورية فكرة البقاء مدربا للموسم المقبل، وهو الأمر الذي لم أتردد في الموافقة عليه، لكن في إدارة الشباب لا يوجد فقط قرباج فهناك أيضا مسيرون من الضروري استشارتهم، مما يعني أن الكرة حاليا في مرمى الإدارة''• للإشارة فإن حنكوش كان قد غادر بلوزداد في منتصف الموسم وعاد مجددا للفريق بعد أن رأت الإدارة أنه المدرب الأنسب لفريق العقيبة الذي وجد نفسه يلعب بعناصر شابة خاصة وأن فترة التحويلات الشتوية لم يستثمر فيها النادي كثيرا• ويظهر أن خبرة حنكوش ستجعل من شباب بلوزداد فريقا كبيرا مع نهاية الموسم•