أكدت، أمس، مصالح الحماية المدنية ل " واج" أن الزيارات والدوريات المفاجئة ل 78 مدرسة ابتدائية بعنابة خلال الأسابيع الأخيرة كانت بهدف مراقبة مدى توفر شروط الأمن ومطابقتها لدفتر الشروط المتعلق بحفظ أمن وسلامة التلاميذ وحمايتهم من أخطار الحوادث، سجلت حالات لعدم تطابق معظم أجهزة الإطفاء مع المقاييس الوقائية المعمول بها في هذا المجال بمعدل جهاز واحد للإطفاء مطابق للمقاييس من أصل خمسة أجهزة تمت معاينتها• كما لوحظ كذلك غياب شبه كلي لمنافذ إجلاء التلاميذ، خاصة على مستوى الأقسام التي أنجزت في السنوات الأخيرة في إطار عمليات التوسيع عبر عديد البلديات، إلى جانب تسجيل اختلالات على مستوى شبكات الربط بالكهرباء والغاز• وأوضح ذات المصدر أن تقارير فرق الحماية المدنية التي تتضمن جملة من الاختلالات والنقائص وجهت إلى المصالح المعنية بمديرية التربية والبلديات قصد استدراكها• وموازاة مع ذلك، أكد عضو في جمعية أولياء التلاميذ أن المؤسسات التربوية التي تحكمها ترسانة من الضوابط والآليات الضرورية لحفظ صحة وسلامة المتمدرسين وحمايتهم من أخطار حوادث محتملة، فضلا عن أجهزة الطب المدرسي ودورها الأساسي في الكشف والمتابعة والتكفل الصحي بالتلاميذ مدعوة لتطبيق ذلك على أرض الواقع• وبالرغم من أن هذه الأجهزة والآليات متوفرة ومنصوص عليها في القوانين سارية المفعول إلا أن الحلقة المفقودة تكمن في نقص التطبيق وفق ما يضمن تمدرسا عاديا وآمنا، ما يستدعي ضرورة تفعيل آليات مراقبة الظروف الأمنية في الوسط المدرسي• ومن جهته، أكد مدير التربية لولاية عنابة، السيد سليم بن نادر، بأن مجموع المؤسسات التربوية الناشطة على مستوى دائرة عنابة "حظيت بعمليات مراقبة معمقة خصت ظروف الصحة والأمن وذلك بالتنسيق مع فرق مختصة لمؤسسة "سونلغاز"، مؤكدا أنه سيتم التكفل العاجل للمؤسسات التي سجلت النقائص ومواصلة تطبيق البرنامج العادي لتأهيل المؤسسات التربوية وصيانتها من خلال دعم التدفئة وتحسين نوعية الإطعام المدرسي• أما فيما يتعلق بالتغطية الصحية، أوضح مسؤول مصلحة الطب المدرسي بعنابة بأن وحدات الكشف والمتابعة أجرت خلال الموسم الدراسي الحالي أكثر من 100 ألف فحص وتكفل طبي، أي بنسبة تغطية تفوق 86 بالمائة• وأضاف بأن الفحوصات الطبية التي أجريت كشفت عن أكثر من 300 حالة تستدعي تكفلا طبيا متخصصا في أمراض القلب•