تعود الأمور لنصابها تدريجيا في اتحاد عنابة مع بداية عودة المتغيبين عن التدريبات حيث لم يحضر في حصة الاستئناف سوى 10 عناصر، ثم شهدت حصة السبت غياب 10 لاعبين، وهو ما أثار حفيظة المدرب لطرش الذي توعد المتغيبين بعقوبات ردعية ولم يتردد الرئيس منادي في تأييده• الرجل الاول في عنابة لمح لإمكانية غربلة التشكيلة قبل نهاية الموسم الجاري الذي يبدو أن عنابة ستخرج منه خالية الوفاض من ناحية النتائج في المنافسات الثلاث التي خاضها الفريق هذا الموسم، وهي دوري أبطال العرب، البطولة الوطنية وكأس الجمهورية، وهذا رغم الامكانيات المادية التي يحسد عليها الفريق لكون كل لاعب نال قبل بداية هذا الموسم ما لا يقل عن 450 مليونا، لكن هذا لم يشفع لعنابة لكي تفرح بفريقها الذي افتقد هذا الموسم الغيرة على ألوانه من جهة اللاعبين الذين قبضوا الأموال وخيبوا كل الآمال• ورغم هذا فهم لا يترددون في التغيب عن التدريبات دون أدنى سبب• وحسب مصدر مقرب من إدارة الفريق فقد تقرر خصم 10 ملايين سنتيم من العناصر التي تغيبت دون ترخيص وهم: عودية، شريط، الحجاري، دوكوري وعثماني مع مضاعفة الغرامة في حال تكرار غيابهم لكون الموسم لم ينته بعد، وكما تسلموا حقوقهم فعليهم القيام بواجباتهم على أكمل وجه• وقال الرئيس منادي بلهجة حادة ''أعترف بأني في السابق كنت دوما أقف بجانب اللاعبين حتى على حساب المدربين، لكن بعد البرودة الشديدة التي خاضوا بها اللقاءات الحاسمة سأغير طريقتي معهم والغلطة تدخل صاحبها في ورطة•••''• ويبقى العزاء الوحيد لعنابة هو أنها قد تحصل على دعوة من اللجنة المنظمة لدوري أبطال العرب للمشاركة كضيف شرف في البطولة العربية، وهذا بعد أن أبهر ''الهوليغانز'' كل المتتبعين في المواجهة التي استقبل فيها أبناء بونة نادي الاتحاد الحلبي السوري أين أظهر الجمهور العنابي حضارة كبيرة، حيث لم يكتف برسم أروع اللوحات فوق المدرجات بل كان في قمة الروح الرياضية بتقبله لخسارة فريقه بالتصفيق على الضيوف دون أدنى مشاكل، وهذا ما عزز موقف عنابة عند الاتحاد العربي• وفي حالة ترسيم القرار فيمكن القول أن الجمهور حقق ما عجز عنه لاعبو الملايير•••