عقدت أمس قيادة الاتحاد العام للعمال الجزائريين لقاء حضره عدد من أعضاء الأمانة الوطنية تم تخصيصه لمناقشة الوضع التنظيمي الذي تعانيه المنظمة العمالية، حيث أعطى سيدي السعيد توجيهات للأمين الوطني المكلف بالتنظيم قصد الإسراع في الانتهاء من عملية تجديد الهياكل الولائية والوطنية للاتحاد قبل نهاية السنة الجارية• ذكر عبد القادر مالكي، الأمين الوطني المكلف بالإعلام في المركزية النقابية، أن ''لقاء أمس تم تخصيصه لمناقشة المسألة التنظيمية في الاتحاد، دون الحديث عن لقاء الثلاثية المرتقب تحديد تاريخه بعد استشارة الحكومة وأرباب العمل''• وقال مالكي إن ''قيادة الاتحاد اطلعت على الوضعية النظامية الكارثية التي تسود في الهيئات القيادية للمنظمة العمالية، والتي تدوم منذ عدة سنوات بسبب تأجيل عقد مؤتمراتها وتجديد قياداتها في كل مرة، والتي تعتبر غالبيتها محل احتجاج النقابيين، وانجر عنه تراكم العديد من المشاكل''• وبالنسبة لعبد المجيد سيدي السعيد ''فلا مجال للتسامح من الآن فصاعدا في استمرار الاتحادات الولائية والفدراليات الوطنية النشاط بعد انتهاء عهدتها''، وتقرر ''تطبيق القانون الأساسي والنظام الداخلي بحذافيره، وسيقوم كل اتحاد ولائي بالتحضير لمؤتمره ثلاثة أشهر قبل انتهاء عهدته''• وتم تقسيم عملية عقد المؤتمرات للاتحادات الولائية والفدراليات على أعضاء الأمانة الوطنية إلى مرحلتين، المرحلة الأولى تبدأ ابتداء من الشهر المقبل إلى غاية نهاية شهر أكتوبر المقبل، وتخص الاتحادات الولائية التي تعاني من مشاكل تنظيمية، كعدم انتخاب الأمين العام للاتحاد الولائي أو القيادة الولائية، أو حتى عدم تنصيب الاتحادات الإقليمية، أما المرحلة الثانية التي تبدأ في شهر نوفمبر وتنتهي نهاية السنة، فهي تخص الاتحادات الولائية التي سيتم التحضير لمؤتمراتها مسبقا لإعادة انتخاب قياداتها، والتي انتهت عهدتها منذ سنوات عديدة''• وبلغة الأرقام، فإن عدد الاتحادات الولائية المطالبة بعقد مؤتمراتها قبل نهاية السنة الجارية وصل إلى 22 اتحادا ولائيا، بعضها انتهت عهدته منذ أكثر من ثلاث سنوات، لكن قياداته تواصل النشاط، أما عدد الفدراليات الوطنية المعنية هي الأخرى بعقد المؤتمرات فعددها خمس فدراليات، حيث قررت المركزية النقابية إعادة بعث نشاط بعض الفدراليات التي اختفت من تنظيمها، على غرار الفدرالية الوطنية للصحفيين التي يريد الاتحاد العام للعمال الجزائريين إعادة بعثها ووضعها تحت مظلته•