يأمل قائد نصر حسين داي، إسماعيل فانا، أن تسير المقابلة المحلية أمام شباب بلوزداد، اليوم، في روح رياضية، سواء على الميدان أو في المدرجات• وأعرب فانا في حوار قصير مع الفجر، أن الملاحين عازمون على الفوز• كيف هي الأجواء التي تسبق موعد الداربي؟ للداربي العاصمي طعمه الخاص، والكل على دراية بطعم المباراة المحلية• ونحن لنا نظرة خاصة لشباب بلوزداد، بصفته الغريم التقليدي والأبرز بين باقي الأندية العاصمية، لذلك فإن هذا اللقاء له طابع خاص عند عشاق الفريقين، ولا أخفي عنك فأنا لا أولي هذا اللقاء المحلي اهتماما خاصا• منذ 41 سنة لم تنهزموا أمام شباب بلوزداد، فهل أنتم جاهزون للمحافظة على هذا التقليد؟ بدون شك، سنلعب جميع أوراقنا للفوز بهذا الداربي، لأن المباراة ضد الشباب لا تقارن بأخرى، وأي انهزام يعني سقوط أسطورة ''الملاحة''، لذلك فنحن جاهزون للتحدي من أجل المحافظة على قصة ''الشبح الأسود''• بصفتك أحد لاعبي شباب بلوزداد سابقا، فكيف كان إحساسك حينها، وكيف هو الآن؟ فرق شاسع ولا يحتمل المقارنة، لأنني لعبت في الشباب، وعرفت حقيقة التقاليد، ولماذا يعيرون اهتماما خاصا لهذه المباراة، إلا أنهم لم يحققوا حلمهم في قهر الملاحين منذ 41 سنة، وبما أنني الآن أحد ركائز النصرية، فليس لي إلا أن أبذل مجهودات كبيرة، وإخماد مفعول الشباب مرة أخرى• ألا ترى بأن استفاقة النصرية في الآونة الأخيرة جاءت في وقتها، أي قبل لقاء بلوزداد؟ طبعا، فجميع اللاعبين معنوياتهم مرتفعة، بعد ضمانهم البقاء رسميا في حظيرة النخبة، إلى جانب فوزهم بلقاءين محليين مباشرين أمام اتحاد العاصمة ورائد القبة• فكل هذه المعطيات ترشح الملاحين للدخول بقوة اليوم أمام أبناء العقيبة• النصرية هذه الأيام تشغل جل حديث شوارع بلوزداد، لأن الأنصار يريدون تغيير التاريخ والدخول من اليوم في قصة جديدة، فماذا تقول لهؤلاء؟ أولا من حق كل مناصر أن يشجع فريقه ويحلم بفوزه، فأنصار الشباب على حق في بحثهم عن أول فوز، شأنهم في ذلك شأن أنصار الملاحة، الذين لا يريدون التفريط في هذه العلاقة بينهم وبين الشباب• وبصفتي قائدا للنصرية فأنا آمل أن تجري المباراة في روح رياضية عالية، سواء على أرضية الميدان أو في المدرجات•