أنا ضد الاعتماد على المغتربين دون المحليين•• وعمور الوحيد الذي يستحق تقمص الألوان الوطنية رابح سعدان سيتمكن من إسعاد الجمهور الجزائري مع المنتخب وهو الأفضل لهذه المهمة بلوزداد سيفوز بكأس الجمهورية هذا الموسم يتحدث نجم اتحاد الحراش ومولودية الجزائر والمنتخب الوطني السابق، خالد لونيسي، في هذا الحوار مع ''الفجر'' عن حظوظ الخضر في التأهل إلى المونديال، خاصة قبل مواجهة الفراعنة الشهر الداخل، واعتبر أن إرادة لاعبو الجزائر هي التي ستصنع الفارق، كما تحدث لونيسي عن مشواره في المولودية وأشياء أخرى• بداية•• كيف تسير الأمور مع خالد لونيسي حاليا؟ الحمد لله، أنا الآن أشرف على تدريب فريق المدية الذي ينشط في القسم الجهوي حيث توليت العارضة الفنية للنادي منذ بداية الموسم ونحن نحتل المرتبة الأولى حاليا وهدفنا هو الصعود إلى القسم الأعلى• يبدو أن مسيرتك كمدرب ناجحة مثلها لما كنت لاعبا؟ تستطيع قول ذلك، فبداياتي في عالم التدريب كانت منذ ما يقارب الأربع سنوات عندما أشرفت على فريق جندل وحققت معه نتائج جيدة، ثم دربت اتحاد حجوط الذي كان يصارع شبح سقوط آنذاك، لكنني نجحت في مهمتي معه وضمن البقاء، ثم عدت إلى فريقي السابق اتحاد الحراش ولكن كمدرب عندما كان يعاني في مؤخرة الترتيب وأنقذناه حينها• بمناسبة الحديث عن اتحاد الحراش، كيف عشت الصعود معه كمدرب الموسم الماضي؟ لا أستطيع أن أصف لكم درجة السعادة التي شعرت بها آنذاك، فاتحاد الحراش هو بيتي الثاني وعائلتي الثانية، ففيه حققت أحلامي وتدربت وتدرجت في كل أصنافه إلى أن وصلت إلى القمة، ورغم مغادرتي له إلا أنني بقيت أتابعه في كل شيء• وتأسفت كثيرا لعدم تمكنه من الصعود سبع سنوات كاملة• لكنك وجدت العلاج وفككت العقدة بأن أعدت الصفراء إلى النخبة• كيف ذلك؟ الموسم الماضي كان شاقا للغاية بالنسبة لنا، لأن الصعود كانت تتنافس عليه سبعة فرق كلها من أقوى الأندية ولديها لاعبون ذوو خبرة كبيرة في القسم الثاني، وأنا شخصيا قمت بدراسة الوضع كاملا لتحديد الداء ومعالجته، فاستعنت بلاعبين من أبناء الفريق وآخرين من خارجه، وصنعنا جوا أخويا في الداخل، وتجند الجميع من أجل هدف واحد هو الصعود، ومع مرور الجولات أكدنا قوتنا وحققنا ما أردناه في النهاية• يبدو أن الإدارة حينها كانت هي المسؤولة عن توفير ما يلزم؟ هذا صحيح، فالرئيس العايب وقف معنا بالموجود وساعدنا على النجاح في مأموريتنا، ونحن بدورنا ومع أربع مسيرين فقط آنذاك، حملنا المشعل، ولما قارب الموسم على نهايته بدأ أشباه المسيرين بالظهور كالعادة من أجل خلق حالة لا استقرار في الفريق، لكنني وضعت حاجزا بينهم وبين اللاعبين، ونجحنا في بلوغ أهدافنا• سيبقى ذلك الإنجاز راسخا في ذهن لونيسي، أليس كذلك؟ بكل تأكيد، فأنا اللاعب الوحيد في الصفراء الأكثر إحرازا للألقاب، أولها كان عام 7891، ومنذ ذلك الحين وأنا أعمل من أجل هذا النادي الذي منحني كل شيء في عالم الكرة المستديرة، والموسم الماضي تضافرت جهود الجميع في الفريق من أجل الصعود ولمساتنا ظهرت على التشكيلة، ونجحنا في فك عقدة دامت سبع سنوات• تقمص لونيسي ألوان أعرق الأندية العاصمية على غرار العميد والاتحاد العاصمي• كيف كانت التجربة؟ مع اتحاد العاصمة كان موسمي قصيرا مع الفريق، وهذا لأننا خضنا بطولة بيضاء حينها، ولعبت مرحلة الذهاب فقط وكنت فيها من أحسن العناصر، حيث كانت علاقتي جيدة مع الجميع، لكن حاجة مدرستي الأولى اتحاد الحراش لخدماتي جعلتني أغادر وألبي النداء• ومع مولودية الجزائر، لماذا لم يواصل لونيسي المشوار؟ مولودية العاصمة غني عن كل تعريف، يكفيه فخرا أنه عميد الأندية الجزائرية، وقضيت أياما رائعة هناك تحت ألوانه ولدي ذكريات جميلة، لكن بقدر حجمه ومكانته إلا أن العميد كان ولا يزال يعاني من عدة مشاكل هي التي لم تسمح لي بالبقاء هناك• ففي كل موسم ينفجر الوضع في المولودية وأتأسف كثيرا لذلك أنه فريق لا يستحق هذا• لماذا لم يرغب لونيسي في مواصلة المشوار لموسم آخر مع الصفراء؟ علاقتي بإدارة اتحاد الحراش ورئيسها العايب محمد جيدة إلى يومنا هذا، فهو بمثابة أخ وأب بالنسبة لي، وهو يعلم جيدا لماذا غادرت الفريق الموسم الماضي• ولا أريد الإفصاح عن أي شيء بهذا الخصوص• بحكم متابعتك لاتحاد الحراش، كيف ترى التعداد الحالي؟ أقولها صراحة، فريق اتحاد الحراش بالعناصر الحالية بإمكانه اللعب على اللقب بدون أي مشكل لأنه لا يوجد مستوى حقيقي في بطولتنا، فكل الأندية بإمكانها ذلك، وأتأسف عندما أسمعهم يضعون البقاء كهدف للفريق• لنتحدث قليلا عن المنتخب الوطني• هل تظن أنه يضم عناصر جيدة بإمكانها إحداث المفاجأة وتحقيق الأهداف المسطرة؟ هناك عناصر لا بأس بها حاليا في المنتخب، إلا أنني أظن أننا ضيعنا ثلاث نقاط في رواندا، وهي التي سنندم عليها كثيرا لأن المنتخب الرواندي لم يكن خصما قويا• وأضيف أنني ضد فكرة الاعتماد على عدد كبير من اللاعبين المحترفين في المنتخب الوطني وأدعم فكرة الاعتماد على العناصر المحلية، لأن هذا الأمر يشكل فرقا، فمثلا المنتخب المصري جل لاعبيه محليون وهو ما يسمح لهم بالإنسجام في الميدان كثيرا، الأمر الذي يسهل المهمة على الطاقم الفني ويأتي بالنتائج المرجوة، كما أن الاعتماد على التربصات الكثيرة والعالية أمر جيد للاعبين، فنحن في وقتنا عندما كنا لا عبين في المنتخب أيام فرفاني وعبد الوهاب - رحمه الله - كان ينقصنا هذا الجانب، وبالرغم من ذلك وصلنا إلى ربع نهائي كأس أمم إفريقيا التي جرت في جنوب إفريقيا، وانهزمنا ضد البلد المضيف، وهم أنفسهم أقروا بقوتنا وبمستوانا العالي رغم ذلك• وماذا عن اللقاءات الودية؟ هي نقطة أخرى لا يجب إهمالها، وأحبذ لو يقوم المنتخب الوطني بإجراء مباريات ضد فريق كبير مثل لقاءي البرازيل والأرجنتين، لكنها لم تكن كافية، بل كان على سعدان أن يكثر منهما لأنها ستظهر له العديد من الأمور• ماذا تقول عن المدرب الوطني سعدان رابح؟ هو من أفضل المدربين الجزائريين، ويتمع بالحنكة والخبرة اللازمتين من أجل قيادة منتخبنا الوطني• لقد تدربت على يديه سابقا وأظن أنه سيحقق النجاح ويصل إلى الأهداف المسطرة ويفرح الجزائريين• من من اللاعبين المحليين تراه أهلا لتقمص الألوان الوطنية؟ في رأيي لا يوجد أي لاعب في الوقت الراهن، إلا عنصر واحد فقط تمنيت لو يكون في صفوف المنتخب، إنه لاعب اتحاد العاصمة عمار عمور الذي يتمتع بمواصفات اللاعب الممتاز• بماذا تعلق على حمى المونديال التي يعيشها الشارع الجزائري قبل مواجهة الفراعنة؟ المنتخب المصري جيد ولديه عناصر معروفة ولديه إمكانيات كبيرة، لكننا نملك الإرادة اللازمة لقلب الموازين في مباراتنا ضدهم، فهم يمرون بمرحلة صعبة الآن بعدما اصطدموا بخصم اسمه زامبيا والذي فرض عليهم التعادل في عقر دارهم، الأمر الذي أخلط عليهم الحسابات، وهي النقطة التي سنستغلها من أجل الفوز عليهم• من ترشحه للذهاب إلى المونديال في هذه المجموعة؟ صراحة وبكل موضوعية أرى أن المنتخب الأفضل والذي سيقتطع تأشيرة التأهل إلى المونديال هو زامبيا• لماذا؟ لأن المنتخب الزامبي منظم للغاية، ويمتلك عناصر جيدة وبإمكانها إحداث المفاجأة مثلما فعل في مصر ضد الفراعنة• تم مؤخرا رفع العقوبة الدولية عن الأسطورة الجزائرية لخضر بلومي• ما تعليقك؟ لقد فرحت بهذا الخبر كثيرا، فلخضر بلومي قدوة كل لاعب جزائري، وهو من صنع أفراح وأمجاد الكرة الجزائرية في الثمانينات• وكنت أود لو تم رفع العقوبة عنه منذ سنوات لأنه كان مظلوما ولم يكن السبب فيما حدث• من هو اللاعب الذي كان قدوتك في الجزائر؟ إنه اللاعب رابح ماجر، لقد أحببته منذ صغري، وأعتبره مثلي الأعلى في مجال كرة القدم• وأتمنى يوما أن أرى مثله مثله ومثل بلومي والآخرين مدربين في المنتخب الوطني أو بعض الأندية، لأنني على يقين بأنهم سينجحوا في مهمتهم ويفيدون الكرة المحلية كثيرا بخبرتهم ومؤهلاتهم• هناك عنصر بدأ يبرز مع اتحاد الحراش هذا الموسم وهو ''جابو''• ماذا تقول عنه؟ هو لاعب موهوب ولديه إمكانيات عالية، وأنا شخصيا كنت أريد استقدامه للحراش منذ موسمين، عليه فقط أن يحسن أسلوبه ويطور إمكانياته أكثر، وبعد عامين أو أقل سيكون، أفضل لاعب في الجزائر• تمكن المنتخب الوطني لأقل من 71 سنة من التأهل إلى المونديال مؤخرا، فهل لك ما تقوله بهذا الخصوص؟ هذا إنجاز تاريخي بالنسبة للكرة الجزائرية، وإنه لدليل على وجود عناصر ولاعبين سيكونون خير خلف ويحملون المشعل مستقبلا• وأحيي المدربان إبرير ومدان على الجهد المبذول• فقد تألقا في السابق كلاعبين وحاليا كمدربين• سينشط كل من شباب بلوزداد وأهلي البرج نهائي كأس الجمهورية لهذا الموسم، فمن ترشح لنيل اللقب؟ أظن أن شباب بلوزداد في أحسن رواق وحظوظه أوفر لتحقيق ذلك، بالنظر إلى العناصر الموجودة حاليا والتي قدمت مردودا طيبا طيلة الموسم• من هو لاعبك المفضل في العالم؟ أعشق الأسطورة دييغو مارادونا كثيرا، لأنني أظن بأن الكرة العالمية لن تمنحنا لاعبا مثله•