تميز نقاش أعضاء مجلس الأمة في اليوم الثاني لمخطط عمل الحكومة بالفتور، وطغت عليه لغة التثمين، كما اغتنم البعض الفرصة لطرح المشاكل المحلية للولايات التي يمثلونها، وهذا راجع بطبيعة الحال إلى غياب أطياف المعارضة داخل مجلس الأمة، باستثناء عضوين من الأرسيدي وعضوين من حركة الإصلاح الوطني. انتقد عضو مجلس الأمة المنتمي إلى التشكيلة السياسية للأرسيدي، رشيد اعرابي، مخطط عمل الحكومة، وشكك في إمكانية تطبيقه وتحقيق جميع الوعود المقدمة، واستند إلى العهدة الماضية، التي قال إنها استنفذت فيها أموال كثيرة دون نتائج ملموسة، خاصة وأن أغلبية الشعب تتخبط في العوز والحاجة، وركز على ضرورة استئصال الرشوة من المجتمع لأن الجزائر تحتل المراتب الأولى عالميا، بالإضافة إلى ظواهر أخرى كالمضاربة بالأسواق، ودعا إلى إعادة النظر في راتب المنتخب المحلي لأنه يقل عن الأجر القاعدي والتعجيل بمراجعة قانوني البلدية والولاية. أما مداخلات أعضاء مجلس الأمة المنتمون إلى الثلث الرئاسي، فانحصرت في تثمين مخطط برنامج الحكومة، وتراوحت بين النصح بفتح الحوار وتوسيعه لتجنب الأخطاء، كمداخلة عبد الله بوسنان رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف الرئاسي، الذي أوصى بتعميم العدل واحترام السيادة الشعبية ومحاربة التبذير والتقشف للوصول إلى الحكم الراشد. ودعا رئيس المجموعة البرلمانية لحركة مجتمع السلم محمد يحياوي، إلى ضرورة تحسين العلاوة المنوحة للمنتخب المحلي، وتشجيع البنوك الإسلامية.