سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بن عبد السلام يؤكد استمرار التنسيق مع النهضة ويصف اتهامات جاب الله بالخطيرة اعتبر الديمقراطية الأمريكية منهج الحركة ومنصب الرئيس يلغى في الأيام المقبلة
جدد أمس الأمين العام الجديد لحركة الإصلاح الوطني، جمال بن عبد السلام، تمسك الحركة بمضمون وثيقة التنسيق مع حركة النهضة التي تم التوقيع عليها خلال الصائفة الماضية، وتعد حسب العديد من المتتبعين سابقة فريدة في تاريخ الحركة الإسلامية في الجزائر، مستبعدا في الوقت نفسه أي تقارب مع الرئيس السابق للحركة عبد الله جاب الله، وأن انتخابه أمينا عاما للحركة جاء تكريسا لمبدإ التداول على المسؤولية حسب ما ينص عليه القانون الأساسي لحركة الإصلاح الوطني التي تبقى في صف المعارضة الجادة والوطنية والمسؤولية• ذكر جمال بن عبد السلام أن القانون الأساسي لحركة الإصلاح الوطني ينص على تغيير الأمين العام كل سنتين كأقصى تقدير، ويرسم مبدأ التداول على المسؤولية وإشاعة أجواء الشورى والديمقراطية، ويدخل في إطار تدريب الكفاءات على ثقافة التداول السلمي للمسؤوليات وتحييدهم عن أفكار الممارسة الديكتاتورية، ما جعل الحركة تعمل في الأيام المقبلة على تشكيل هيئة تحمل اسم ''هيئة الاستفتاء العام''، أو ما يسمى ''الهيئة الناخبة''، بهدف إشاعة ثقافة أحقية الجميع في الترشح، وفق الطريقة الأمريكية، مفندا في السياق ذاته ما ذهبت إليه بعض الجهات، واعتبرت العملية تصفية حسابات داخل الحركة• ورد على سؤال حول ما صرح به أثناء انعقاد مجلس الشورى في دورته الأخيرة أن عدة وجوه أبدت استعدادها للانضمام لحركة الإصلاح، قائلا ''سيتم تشكيل لجنة مختصة لتحديد مناصب لمن أبدى استعدادا للعمل معنا، بعد أن قدموا لنا دعما منقطع النظير في رئاسيات 09 افريل''، وأنها ليست إسلامية فقط، وتعدتها إلى شخصيات وطنية لأول مرة، وجعل حركة الإصلاح الوطني نقطة توازن والتقاء للتيار الإسلامي والوطني، وهناك من حركة العروش من دعم الحركة خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، ما جعلها سابقة في تاريخ الحركة الإسلامية'' يضيف المتحدث ''ما جعل معارضتنا متزنة ومسؤولة وبديلة، بعد أن وجدت معارضة الفاكس ومعارضة الفنادق والتهريج ومعارضة العواصمالغربية ومعارضة المناسبات''• وأبدى الأمين العام لحركة الإصلاح تمسكا كبيرا بوثيقة التنسيق مع حركة النهضة، والمحاولات الكثيرة لإنجاحها والرقي بها إلى مستوى التحالف السياسي أثناء الانتخابات الرئاسية، كاشفا في السياق ذاته عن أن التفاهم بين الحركتين تم بإنجاز وثائق على مستوى اللجنة التقنية، وتم التوافق على وثيقة التحالف الرئاسي، غير أنه مع اقتراب الموعد الانتخابي اختلطت الأمور فيما بين الحركتين بعد قرار النهضة بعدم المشاركة في الرئاسيات، وأن التنسيق لازال قائما، وتسعى الحركتان للدفع به في الاتجاه الايجابي يقول بن عبد السلام وأن ما بين الحركة وجاب الله يبقى خلافا حول التسيير الذي رفضته الحركة من قبل، في الوقت الذي يشير جاب الله إلى أنها مؤامرة وصفقة ضده، وأنه مس بتصريحاته الخطيرة الناس في شرفهم وعقائدهم، ولم نر أية إشارة إيجابية منه تساعد على التقارب فيما بين الأطراف في الوقت الحالي•