عقد، مساء أول أمس، أعضاء قياديون في حركة الدعوة والتغيير لقاء طارئا تم تخصيصه لتحليل الرد الذي جاء على طلب نواب الحركة حول رغبتهم في المشاركة في انتخابات تجديد هياكل المجلس واستفادتهم من حصة ''كوطا'' خاصة بالحركة الجديدة، بالإضافة إلى التحضير لعقد أول دورة للمجلس الشوري الوطني المقررة نهاية الشهر الجاري• ذكر أعضاء قياديون في حركة الدعوة والتغيير أن ''قرار مكتب المجلس الشعبي الوطني برفض طلب نواب كتلة التغيير لم يثر جدلا كبيرا وسط قيادة الحركة، حيث تعتبر القيادة الوطنية أن ''رئيس البرلمان يعترف بوجود نواب الحركة سياسيا، وهو مستعد للاستماع إلى جميع انشغالاتهم، لكنه يرفض الاعتراف بها إداريا، كونها تحتاج إلى موافقة المجلس الدستوري''• وبالنسبة لعناصر الدعوة والتغيير فإن ''زياري مستعد للتعامل مع نوابها والاستماع إلى انشغالاتها ووفر لها حتى مكتبا تجتمع فيه، ما يعني أن هناك إرادة سياسية من هذا الرجل للتعامل مع المجموعة البرلمانية''• وعلى صعيد آخر، كشفت نفس المصادر أنه ''يجري التحضير على مستوى الهيئة القيادية للحركة لعقد أول دورة للمجلس الشوري الوطني نهاية الشهر الجاري ستكون المناسبة التي يتم من خلالها الإعلان عن التشكيلة الرسمية لأعضاء المجلس الشوري المنتخبين عن الولايات بعد استكمال عملية إعادة الهيكلة''• وسيتم كذلك خلال هذه الدورة انتخاب رئيس هذه الهيئة السيدة بين مؤتمرين، حيث هناك رغبة في تزكية مصطفى بلمهدي على رأسها، كون القانون الأساسي والنظام الداخلي للحركة يسمح للرئيس بالجمع بين قيادة الحركة ورئاسة المجلس الشوري، لكن هذا لن يمنع من احتمال ظهور بعض الأسماء المعروفة للتنافس حول المنصب''• وتحفظت مصادرنا حول عدد من الشخصيات الحزبية التي قد تترشح لرئاسة المجلس الشوري الوطني، وتحججت بمناصب المسؤولية في الدولة التي تشغلها في الظرف الراهن، وبالتالي يتعين الحفاظ على سرية العملية وحتى الشخصيات المعنية• أما بشأن جدول أعمال الدورة فتؤكد مصادرنا أنها برمجت لهذا اللقاء العديد من المواضيع، والتي يتعين اتخاذ قرارات حاسمة بشأنها، ويتعلق الأمر بمصير الحركة حول ما إذا كانت تأخذ طابعا سياسيا أم دعويا، بالإضافة إلى المصادقة على الهيكلة في الولايات وخطة عمل القيادة الحالية والطرق التي يتعين اتباعها لطلب الاعتماد من السلطات العمومية''• كما سيفصل المجلس في طبيعة اللقاء التأسيسي الذي سيتم عقده، ففي الوقت الذي يسعى البعض لتنظيم مؤتمر تأسيسي، يطالب البعض بالاكتفاء بعقد ندوة وطنية تأسيسية، يرجح أن تكون بعد شهر رمضان المقبل، يشارك فيها أكثر من 1500 مندوب من مختلف ولايات الوطن•