أوصى خبراء جزائريون في مجال البناء، باستعمال الفولاذ في إنجاز مشروع جامع الجزائر، مشيرين إلى ضمان ديمومة الهياكل المعدنية وعدم تآكلها مستقبلا، وأنها مادة منسجمة وسهلة التمديد لا تعرف تدهورا داخليا، ولها مزايا تسمح للهياكل بمقاومة الزلازل• وأكد الخبراء، خلال اليوم الدراسي الثاني حول ''ديمومة مواد البناء'' التي تنظمها الوكالة الوطنية لإنجاز ''جامع الجزائر'' وتسييره، أن البناء المعدني يتمتع بخصوصيات تميزه عن باقي المواد الأخرى• وأضافوا أن البناء المعدني يسفر عن بنايات ذات وزن خفيف وغير مكلفة من حيث الانجاز، كما يتميز بسهولة كبيرة في الوضع وضمان سير جيد لعمليات التركيب على مستوى الموقع• واعتمد الخبير الفرنسي، برتران فارني، على معطيات تقنية في رده على سؤال يتعلق بمدى تفاعل مقاومة الفولاذ في وسط رطب، باعتبار الجزائر مدينة ساحلية، موضحا أنه يتم التحكم في هذه التقنية جيدا، وأن تغطية الفولاذ من خلال غطسه في الزنك الساخن تعد تقنية يتم تطبيقها منذ أزيد من قرن ومستعملة في العالم بأسره• وأشار الخبراء إلى ضرورة التأكد من أن الوسائل التقنية التي تم تطبيقها لإنجاز مسجد الجزائر من شأنها أن تضمن الاستقرار في حالة زلزال متوسط أو قوي الشدة، وقالوا إن الفولاذ له خصوصيات تجعله قادرا على تحمل تغيير معتبر دون أن ينكسر أو يتدهور في تشكيلته أو مقاومته أو صلابته، موضحين أنه في حالة بناء معدني ينبغي القيام بتصميم هندسي معماري مقاوم للزلازل وتفادي اختيار موقع به تضاريس تنقسم في المنحدر•