شرع المعتقلون الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي ومعتقلاته أمس و عددهم أكثر من ثمانية ألاف أسير وأسيرة فلسطينية فى أكثر من عشرة سجون مركزية وثلاث معتقلات ، في اضراب عن الطعام ، و ذلك احتجاجا على المعاملة المهينة والقاسية التي يتعرض لها أهالي الأسرى في زياراتهم على حواجز الاحتلال وبوابات ما تسمى "مصلحة السجون ". و قال القيادي في حركة حماس في محافظة طولكرم عبد الله ياسين ، أن إضراب الأسرى خطوة جريئة تستحق من الشعب الفلسطيني الوقوف والتضامن معهم على كافة المستويات من أحزاب وفعاليات ومؤسسات ولجان حقوق الإنسان ، مؤكدا خلال اعتصام جماهيري نظمته فعاليات العمل الوطني في طولكرم ونادي الأسير ومنظمات المجتمع المدني، أن الحركة الأسيرة اليوم تختلف عن السنوات الماضية الصعبة، والوقوف معهم واجب وطني وإنساني . من جانبه طالب مركز "أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان" الشارع الفلسطيني والمؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني ، الوقوف خلف الأسرى ومساندتهم في معركة" الأمعاء الخاوية" .مضيفا أن الأسرى قرروا وبعد ضرب مصلحة السجون الإسرائيلية بعرض الحائط لكافة مطالبهم وتنكرها لحقوقهم التي كفلتها جميع الأعراف والمواثيق الدولية، قرروا أن يخوضوا معركتهم مع السجان عبر إضرابهم عن الطعام وخوضهم هذه المعركة بأمعائهم الخاوية. وأشار المركز إلى أن أسرى فتح وحماس والجهاد والجبهتين وباقي الأطراف الفلسطينية ، قررت خوض هذه المعركة موحدين ، مشكلين لجنة مشتركة لقيادة الإضراب وإنجاحه، داعيا الفصائل الفلسطينية خارج السجون الاستفادة من هذه الخطوة والتوحد ولمّ الشمل من أجل مساندة الأسرى والحركة الأسيرة ودعم مطالبهم الشرعية. في سياق متصل، أوضح تقرير أصدرته دائرة الإعلام في جمعية الأسرى والمحررين "حسام" عن أوضاع الأطفال الأسرى ، بأن أكثر من 3000 طفل تعرضوا للاعتقال منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في سبتمبر 2000. مضيفة أن 320 طفلاً لا زالوا يقبعون في السجون ومراكز التحقيق والتوقيف الإسرائيلية، مؤكدة أن أكثر من 250 أسيراً كانوا أطفالاً لحظة اعتقالهم وتجاوزوا سن 18 عاماً في السجن. وقالت الجمعية إن سلطات الاحتلال جعلت من قتل الأطفال واعتقالهم أول بنودها على الرغم من أن الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان وتحديدا اتفاقية حقوق الطفل شددت على توفير الحماية للأطفال وحياتهم ولفرصهم في النمو.مضيفة أن الأطفال يعانون من ظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية تفتقر للحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال وحقوق الأسرى.