سنرقص مع الأفارقة مدة شهر! ونصوم مع المسلمين شهرا آخر! وفي الحالتين لا وقت لنا للعمل! فالرقص والسهر حتى الصباح لا يسمح لنا بالعمل! والصوم طوال يوم في أوت لا يتيح لنا أي عمل في هذا الحر القاتل! وعند الدخول الاجتماعي في سبتمبر لا نعمل أيضا وسنكتفي بمقارعة مشاكل الدخول الاجتماعي الحارة أو التي ستكون حارة بعد رمضان وبعد النوم الصيفي الطويل؟! المعركة بين الهنودة وعمال الحجار ليس سببها استغلال الهنود للعمال الجزائريين فقط، بل سببها أيضا مطالبة عمال الحجار بالحق في الكسل! فلماذا ينام كل عمال الجزائر في القطاع العام وحتى الخاص ويحرم عمال الحجار من حقهم في النوم في المكاتب؟! وفي الورش الصناعية؟! حتى عمال الموانئ في الجزائر انتفضوا ضد الشركة الإماراتية للموانئ لأنها قد تكون سحبت من عمال ميناء الجزائر الحق في عدم العمل والحق في الكسل! وقد يتضامن هنودة الحجار مع باطرونات موانئ الإمارات من أجل جلب عمال من الهند للعمل في موانئ الجزائر•• ولم لا في الحجار أيضا؟! وهكذا يتحقق مشروع توفير مليون منصب شغل الذي تحدثت عنه مخططات الحكومة؟! نعم العمال في الجزائر من حقهم المطالبة بعدم العمل كحق مكتسب! فالحكومة والنواب لا يعملون، ومع ذلك لا يسألهم أحد عن موضوع الحق في الكسل والتثاؤب! فلماذا يسأل العمال عن الكسل ولا نسأل الحكومة؟! وقد يدرج سيدي السعيد مسألة الحق في الكسل ضمن مفاوضات نقابته مع الحكومة في الثنائية القادمة أو الثلاثية! وقد يرسّم الحق في الكسل كحق عمالي مكتسب في الجزائر!