أعلن المدير العام للأمن الوطني، علي تونسي، عن اعتماد مخطط أمني سيتم خلال شهر رمضان المعظم القادم، والذي يتزامن مع نهاية موسم الاصطياف، حيث سيتم استعمال عتاد جديد• وأكد أن الحكومة تدعم الشرطة بالإمكانيات اللازمة لضمان أمن المواطن، وقال ''سندعم حظيرة الشرطة بالتجهيزات، منها الطائرات الصغيرة والمروحيات''، مؤكدا تسجيل نتائج إيجابية في مشروع الشرطة الجوارية، وعلى رأسها ربح ثقة المواطنين ومن ثمة القضاء على جميع الجرائم• قال السيد تونسي، خلال زيارته أول أمس لولايتي سيدي بلعباس ووهران، حيث دشن عدة مرافق جديدة، إن الشرطة الجزائرية تسعى إلى الاحترافية، واستطاعت أن ترفع العديد من التحديات في مجال مكافحة الإجرام وتبييض الأموال ومحاربة الإرهاب، وهي من العوامل التي سمحت للشرطة الجزائرية بأن ترتقي على الصعيدين العربي والأوروبي• وأبرز في سياق متصل أن ''أساس الشرطة الجوارية بصفة عامة هو أن الأمن يرتكز على المواطن وما الشرطة إلا أداة''، مضيفا أن ''الأمن يرتكز أيضا على إعانة المواطن للشرطة، وهو ما لاحظناه ويمثل بالنسبة لنا نجاحا''• وأوضح المدير العام للأمن الوطني أن نسبة التغطية الأمنية على المستوى الوطني إلى المائة بالمائة قبل نهاية سنة ,2009 وقدر بأن نسبة التغطية الحالية تقدر ب 75 بالمائة، مشيرا إلى أن مقرات الأمن الحضري وأمن الدائرة في تزايد مستمر لتعزيز الشرطة الجوارية في إطار عملية شرع فيها منذ ,1988 وإلى تسجيل نتائج إيجابية بعد دخول مشروع الشرطة الجوارية حيز التطبيق من خلال الاستجابة لتطلعات المواطنين• وأفاد علي تونسي من جهة أخرى، في تناوله لموضوع الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، بأنه تم تخصيص مبلغ 8 ملايين أورو لتكوين رجال الشرطة، خاصة منهم الشرطة العلمية، مضيفا بأن هذه الشراكة كانت إيجابية، خاصة في مجال محاربة الجريمة المنظمة والهجرة السرية• وردا على سؤال يتعلق بزيارة وفد دولي لحقوق الإنسان بالجزائر، قال المدير العام للأمن الوطني إن ''زيارة هذا النوع من الوفود ليست لأول مرة وإننا مستعدون لاستقبالهم واطلاعهم على أن الجزائر لديها شرطة عصرية و أنها تطبق القوانين و التشريعات القانونية في مجال حقوق الإنسان."