قضت السلطات الإيطالية بترحيل 20 شابا جزائريا حرافا نحو الجزائر، حيث استقبلهم مطار هواري بومدين أول أمس لتبدأ رحلتهم نحو منازلهم الواقعة جلها بولاية عنابة• وفي ذات السياق تناقلت وسائل الإعلام الإيطالية خبر الحكم ب5 سنوات حبسا نافذا على أحد بارونات الحرفة، هو نفسه من تولي رحلة حرفة العشرين شابا المرحلين، حيث تمكنت السلطات الإيطالية من إلقاء القبض عليه في رابع رحلة حرفة قادها من سواحل ولاية عنابة نحو جزيرة سردينيا الإيطالية، ليودع الحبس المؤقت ثم يعرض على القضاء الإيطالي الذي حكم عليه ب5 سنوات حبسا نافذا في السجون الايطالية، خاصة وأن اسمه قد وضع ضمن بارونات الحرفة المطلوبين من قبل العدالة الإيطالية نتيجة وروده أكثر من مرة في تقارير حرفة العديد من شباب ولاية عنابة الذين أدلوا بتصريحات تفيد بأنه قاد عمليات الهجرة غير السرية• من جانب آخر تجدر الإشارة إلى أن السلطات الإيطالية قد حددت أحصت 1700 مهاجر غير شرعي جزائري يتم ترحيلهم على فترات متقطعة عقب ازدياد وتيرة عمليات الحرفة من الشمال الإفريقي بصفة خاصة• وفي الوقت الذي تقضي فيه العدالة الإيطالية بحبس بارونات الحرافة يبقى هؤلاء يعيثون فسادا بولاية عنابة، حيث صنعوا آخر مأساة عاشتها ولاية عنابة من خلال فقدان شابين، أحدهما طالب جامعي ينحدر من العاصمة، لم يعثر على جثته إلى اليوم، في هذا الشأن كانت قد طالبت عائلات 81 حرافا المحبطة عملية هجرتهم غير الشرعية باتخاذ إجراءات ردعية ضد تجار الموت في ولاية عنابة، والذين أصبحوا يتبعون أسلوب الإغراء بالسعر المنخفض للحرفة، ليقع العديد من الشباب في شركهم بعد تحديد توقيت الرحلة مع ظهور عناصر حرس السواحل، فيلوذ صاحب القارب بالفرار وفي جيبه ثمن رحلة الحرفة بينما يلقي الحراف بنفسه في الماء بعد تهديده بالسلاح الأبيض وتكون نهايته الموت•