علمت "الفجر" من مصادر مطلعة أن السلطات الإيطالية رحلت أول أمس 13 حرافا جزائريا نحو الأراضي الجزائرية في رحلة للخطوط الجوية الجزائرية، حيث تعد هذه العملية الثالثة من نوعها خلال 06 أشهر، تفعيلا للاتفاقية المبرمة بين الرئيس بوتفليقة ورئيس الحكومة الإيطالية رومانو بروندي في 10 أكتوبر من سنة 2007. الحراقة المرحلون من مدينة قوزيريا على ميلانو، ومن ثم إلى مطار هواري بومدين، وجدوا عائلاتهم التي انتظرت أخبارهم طويلا، حيث وفي اتصال هاتفي ل "الفجر" مع شقيق أحد المرحلين ال 13، ذكر خلاله أن شقيقه ورفاقه كانوا قد أمضوا فترة في مركز الحجز بجزيرة لمبادوزا، شمال سردينيا الإيطالية بعد أن انطلقوا من شاطئ وادي بوقراط بعنابة في 14 جوان المنصرم على متن القوارب الخشبية التي يستعملها الحراقة للعبور إلى الضفة الإيطالية، كما روى محدثنا أن الحراقة الذين حلوا أول أمس بمطار هواري بومدين، قد حظيوا بزيارة القنصل الجزائريبميلانو قبل ترحيلهم إلى الجزائر العاصمة، أين اتخذت في حقهم الإجراءات القانونية اللازمة، حيث حررت لهم محاضر سماع بالمطار وحولوا إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش نهار أمس، الذي أصدر في حقهم استدعاءات مباشرة بتاريخ الجلسة المنعقدة في 10 نوفمبر من السنة الحالية. للإشارة، فإن العملية لاقت استحسان أولياء الحراقة الذين كانوا يجهلون مصير أبنائهم خاصة في ظل الظروف الصعبة التي عايشوها في مدينة قوزيريا بعدما توجهوا اليها عقب الإفراج عنهم من مركز الحجز بلمبادوزا، بهذه المعطيات والعمليات الترحيلية، يتأكد عزم السلطات الإيطالية على تطهير أراضيها من الحراقة الذين أثقلوا كاهلها خاصة في ظل نقص فرص العمل لكثرة طالبيه من الحراقة، إضافة الى الجرائم التي يرتكبها بعضهم على أراضيها.