على هامش المهرجان الوطني للإنشاد المقام حاليا بمدينة بوسعادة في طبعته الثالثة، والذي تستمر فعالياته إلى غاية 13 من الشهر الجاري التقينا منشد الشارقة وأجرينا معه حوارا قصيرا، وكم كانت تعلو وجهه علامات البهجة والسرور والذي كان ضيف حفل الافتتاح لهذا العرس. "الأمة العربية ": مبارك لأهالي ولاية المسيلة وبوسعادة بالضبط احتضانها السنوي لهذه التظاهرة الثقافية. نجيب عياش : الله يبارك فيكم وأهلا وسهلا بكم بيننا في مدينتكم بوسعادة. كان إنجازك وطنيا والفرحة دخلت كل البيوت في الوطن فكيف تلقيت الخبر؟ الفضل لله سبحانه وتعإلى أولا في النجاح ثم لكل أهلي في الجزائر الحبيبة وقد كان الفوز للجزائر كلها وللكلمة الطيبة واللحن الأصيل ولولا مساندة الجميع لما نجحت واعتليت قمة هذا التشريف بلقب منشد الشارقة في طبعتها 3 وقد استبشرت خيرا منذ الانطلاقة وهاهو حلم كل منشد بدا يتحقق في بلد المليون ونصف المليون شهيد باعتماد الدولة الرسمي والجاد في حفظ هذا النوع من الموروث الضخم الذي تزخر به كل ربوع الوطن بمختلف طبوعه. الوصول إلى هذه المرحلة مر عبر المراحل فما هي أهم محطات عياش ؟ أهم محطات حياتي الفنية كانت مع الفرق الإنشادية في المدينة، ثم أردت أن أخوض تجربة أخرى فتوجهت إلى الغرب الجزائري وبالضبط ولاية تيارت أين أسست رفقة مجموعة من الطلبة هناك فرقة إنشادية لتأدية الأغنية الملتزمة الهادفة حيث كانت بمثابة الممر للمسابقة العربية للإنشاد لأخطو بذلك خطوات هامة من المحلية إلى العربية . ماهي أهم المراحل التي خدمت مسيرتك؟ في الحقيقة كانت انطلاقتي الأولى منذ الصغر بالمسجد العتيق بالمدينة القديمة هنا بمدينة بوسعادة أين كنت مولعا بالقصائد القديمة والتراثية وأؤديها مع الرفاق والوالد والفت التردد مع "الحزابة " بعد قراءة الورد اليومي عقب صلاة كل عصر. توجت منشدا للشارقة 03 والعرب كيف ذلك؟ شاركت في تصفيات الأولى سنة 2006 وفي الثالثة وكتب الله النجاح في هذه الأخيرة، وقدمت وصلات على شتى أنواع التراث الجزائري والطبوع إضافة إلى الوصلات المشرقية وقد زاوجت بينهما في الكثير من المقاطع ومن هنا تحقق الفوز. أما السهرة الأخيرة فكانت للأنشودة المتميزة الفائزة "خيواني يا خيواني " وهي من التراث الونوغي المحلي الخاص بمنطقة المسيلة،كلامها مفهوم ولحنها بسيط وهنا أحيي تحية خاصة جدا لأستاذي علي تيتراوي رئيس فرقة عدنة، وتفاعل الجمهور معها كان بشكل لم أكن أتوقعه. ماهي رسالتك التي توجهها للفرق الإنشادية بالجزائر ؟ على كل من يعمل في حقل الإنشاد والكلام الهادف أن يتحلى بالأخلاق الفاضلة وأن يحمل على عاتقه رسالة النبل في اختيار الكلمة واللحن والأداء . كلمة أخيرة للجمهور وللشعب الجزائري؟ الجزائر بلد التاريخ والحضارة والتراث الفني المادي وغير المادي فأتمنى أن يتم المضي في مستقبل للفن الراقي في بلادنا ومن خلالكم أقدم أسمى عبارات الامتنان والشكر إلى كل من ساندني وأتمنى المزيد من الارتقاء للمهرجان كما لا أنسى كل الذين شاركوا في إنجاحه وأتمنى إقامة طيبة للوفود المشاركة فيه والتوفيق للفرق الإنشادية التي تطربنا بين الفينة والأخرى وتمتعنا باعذب الألحان. بطاقة فنية - نجيب عياش من مواليد مدينة بوسعادة سنة 1978 . - انضم إلى صفوف الكشافة الإسلامية الجزائرية فوج بدر منذ الصغر - نشط في عدد من الجمعيات ذات الطابع الثقافي آخرها جمعية القادسية للثقافة للفنون . - في بداية التسعينيات انضم إلى الفرق الإنشادية بالمدينة كالبهاء وشمس السلام. - كان أحد مؤسسي فرقة بلابل الهضاب بولاية تيارت منذ سنوات.