في وقت تشهد فيه درجة الحرارة ارتفاعا متزايدا في الأسبوع الأول من شهر الصيام لهذه السنة، أصبح الهم الوحيد للصائم البحث عن قطرة ماء صافية يروي بها ظمأه لحظات بعد أذان الإفطار رغم مخاطرها الصحية• وقد سجلنا بأغلب مناطق ولاية جيجل خروج المئات من العائلات في الفترة المسائية في رحلة بحث عن الينابيع الطبيعية ذات المياه العذبة لجلب كمية منها لتروي عطشهم بعد الإفطار• وقد وفقنا على هذا المشهد بالعين الطبيعية المشهورة ''باشلو'' بمدينة الطاهير، وعيون ''بوحداد''، وعين أكحيلي بأحلالة، و''عين بوزيان'' وعين مدخل العوانة، وهناك من يفضل اقتحام جبال تاكسنة سيما بمنطقة الماء البارد التي تشتهر بالينابيع• يتحول هم الصائم بجيجل من البحث عن قطعة قلب اللوز إلى قطرة ماء عذبة، وتكون رحلة المساء شيقة رغم التعب لاسيما بين الأصدقاء أو أفراد العائلة الواحدة• من جهة أخرى سجلنا طوابير طويلة أمام محلات بيع الحلويات، خاصة قلب اللوز الذي تباع القطعة الواحدة بين 15 و20 دج، وكذا الزلابية الذي يباع الكلغ الواحد ب 140دج، بينما بمحلات الشقفة وبوطالب والطاهير المشهورة بصناعة الحلويات الرمضانية، كما سجلنا فتح عشرات المخابز هذا الشهر الذي يزداد فيه الطلب على مادة الخبز، وهو ما أكده الشاب عبد الحميد زايري الذي وجدناه بمخبزة جديدة بتاسوست يبيع الخبز المحسن بعدما هاجمه سيل بشري مثير، بأنه فضل فتح مخبزته في الشهر الكريم لكسب الزبائن بواسطة نوعية الخبز الذي يستمد صناعته من مدينة الشقفة• وبالطاهير سجلنا فتح العديد من محلات بيع الأواني المنزلية والأجهزة الإلكترونية والتي ازداد الطلب عليها منذ اليوم الأول من شهر رمضان، حيث أشار الشاب ''عزيز جعوي'' الذي وجدناه بمحله الكائن بوسط مدينة الطاهير إلى أن الصائمين يقبلون على اقتناء الأواني المختلفة بقوة، لاسيما النساء• وقد أشار إلى المئات يطلبون منه توفير كمية من الأواني الطينية ك ''القدرة'' لإعداد ''شربة الفريك دون الحديث عن الأطبقا والصحون الأخرى• وبأسواق المدينة، سجلنا إقبالا كبيرا للأطفال على الإستثمار في بيع التوابل والخضر والفواكه، لا سيما المعدنوس والكرافس والذي تباع الحزمة الواحدة منه بين 25 و30دج، وهم الأطفال الذين كانوا يبيعون المحاجب والسجائر وغيرها بشواطىء الولاية خلال فصل الصيف• أما الأسعار فإنها نار سواء تعلق الأمر باللحوم البيضاء الذي يباع الكلغ الواحد منه ب 330 دج، والحمراء ب 750 دج، والسردين ارتفع إلى160دج، دون الحديث عن السمك الذي التهبت أسعاره، وكذا الخضر والفواكه ورغم ذلك الطوابير في كل مكان والكل يشتري••