ردّ رئيس الديوان بوزارة التجارة على مطلب حوالي 400 موظف، على خلفية احتجاجهم أمس أمام مقر الوزارة، بأن هذه الأخيرة ستطلب من مقاطعة أمن الدارالبيضاء الرفع من عدد رجال الأمن قصد توفير الأمن لموظفيها نتيجة مواصلة المنحرفين اعتداءاتهم باستعمال السلاح الأبيض المتبوع بالسرقة، مضيفا أن مشكل غياب نقل العمال منذ انتقالهم إلى المقر الجديد الكائن بالمحمدية منذ عامين سيجد طريقه للحل• وتأتي الوعود التي تلاقاها موظفو وزارة التجارة، على خلفية الاحتجاج الذي شنوه صبيحة أمس للتنديد بتأخر مسؤولي القطاع في توفير حافلات نقل العمال، كون غيابها هو السبب وراء تعرض العديد من الموظفين لاعتداءات وتهديدات باستعمال السلاح الأبيض، لسرقة أموالهم وهواتفهم النقالة، وكذا مصوغات الموظفات• واشتدت لهجة الموظفين بخصوص نيتهم في مواصلة الاحتجاج الذي سيستمر حسبهم إلى حين إيجاد حل نهائي لوضعهم الذي وصفوه بالمهين والمأساوي، حيث قالت إحدى الموظفات ''نطالب الوزارة بإيجاد حل لنا اليوم وقبل أن تسوء الأمور''• وعدد المحتجون حالات الاعتداءات والتهديدات باستعمال السلاح الأبيض التي يتعرض لها زملاؤهم، والتي ازدادت حدة مع شهر رمضان، آخرها كانت أول أمس وراحت ضحيتها موظفة حامل، تفاجأت بعد انتهاء دوامها بعدد من الشباب المنحرفين يخرجون من العمارات المجاورة لمقر الوزارة ليطوقوا المكان وهددوها بواسطة خناجر وحتى شفرة الحلاقة قبل أن يسرقوا حقيبتها ويغادرون المكان تحت هول صدمتها، وقبلها بيوم تعرض موظف لاعتداء بسلاح أبيض أسفر عن سرقة حافظة نقوده وهاتفه النقال• كما تعرضت موظفة أخرى للاعتداء والتهديد باستعمال السلاح الأبيض أمام ثانوية رابح بيطاط، المتواجدة على بعد أمتار فقط من مقر الوزارة، أين سرقت حقيبة يدها وهاتفها النقال، بالإضافة إلى تجريدها عنوة من خواتم يدها وأقراطها وسلسلتها الذهبية• ويقول الموظفون إن هذا الاحتجاج يعد الثاني من نوعه في ظرف 9 أشهر، أين طالبوا فيه بتوفير حافلات لنقل العمال، مضيفين أن الاحتجاج لن يكون الأخير إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم المشروعة، المتمثلة أساسا في هذه الحافلات خاصة، وأنهم يضطرون للمشي 20 دقيقة على الأقدام للوصول إلى مواقف النقل لباب الزوار أو المواقف المتواجدة أمام معرض الصنوبر البحري•