كشفت مصادر محلية من منطقة القبائل بغابات سيد علي بوناب بولاية تيزي وزو، عن تبادل لإطلاق النار بين عناصر الجماعات الإرهابية ذاتها، وأضافت نفس المصادر أن الاقتتال الداخلي بين الإرهابيين جاء نتيجة رغبة عدد من المسلحين في ترك العمل الإرهابي مقابل تعنت مجموعة أخرى ورفضها مبدأ التحاور وتسليم عناصرها لأنفسهم لقوات الأمن. موازاة مع هذا، أوضحت مصادر بالمناطق المحاذية لغابات سيد علي بوناب أن 4 عناصر إرهابية ينحدرون من أحياء شعبية بالعاصمة كالحراش وباش جراح بالضاحية الشرقية للعاصمة قد سلموا أنفسهم لمصالح الأمن بأسلحتهم، ومن المنتظر أن تكون عملية الفرار هاته للتائبين الأربعة حافزا لباقي المجندين الآخرين الراغبين في ترك العمل الإرهابي• من جهتها، أرجعت مصادرنا هذه الحوادث إلى انعدام الثقة في قيادات التنظيم الإرهابي الذي كان يعمل على تكثيف عملياته الدموية في شهر رمضان من كل سنة، وهو ما يؤكد تراجع القناعات عند المجندين خاصة منهم في الفترة الحديثة بخصوص شرعية الأعمال الإرهابية ضد الشعب ومصالح الأمن الجزائرية•