تزامن رمضان هذا العام مع فصل الصيف الذي يكثر فيه الإقبال على الأسماك، وبحكم غلائها الفاحش يلجأ الكثير إلى اقتناء البديل لها وهي الأسماك المجمدة التي توافق الميزانية البسيطة للأسر الجزائرية· وخلال الجولة التي قادت ''الفجر'' إلى أحد الأسواق بالعاصمة، لاحظنا أن اقتناء المجمّد لا يتوقف على اللحوم الحمراء بل يتعداها إلى الأسماك، حيث قال أحد الباعة إن مستهلكي الأسماك في الجزائر غيّروا وجهتهم من الطازج إلى المجمّد، خصوصا العائلات ذات الدخل المتوسط· وأكد لنا المتحدث أن الطلب على الأسماك المجمّدة يتزايد في شهر رمضان نظرا لثمنه المعقولة، لذلك عند حلول شهر رمضان من كل سنة يطلب كمية مضاعفة بالمقارنة مع الأيام العادية لسد احتياجات المواطنين· ويشير البائع أن مدة صلاحية السمك المجمد ما بين 12شهر و18شهر· ويصل سعر الجمبري المجمّد إلى 800 دج، في حين يقدر سعر الكيلوغرام من ''الروجي'' إلى 380 دج، بينما يتراوح سعر ''الميرلون'' ما بين 340 إلى 480 دج· لقد بات السمك المجمد يعوض الطازج في العديد من وصفات الطبخ على مائدة الفطور، ليس بسبب الذوق، بل من أجل مواجهة لهيب أسعار اللحوم البيضاء والحمراء وغلاء السمك الطازج، حيث أشارت إحدى السيدات إلى أن إمكانيتها المادية محدودة، لذا لا يمكنها شراء السمك الطازج وأنها مضطرة لشرائه من أجل أن تشعر نوعا ما بنكهة رمضان· أما السيدة عتيقة فتقول إنها تعلم أن طعم السمك المجمّد لا يرقى إلى السمك الطازج، لكنها مضطرة للاستعانة به، نتيجة غلاء سعر اللحوم البيضاء والحمراء والأسماك الطازجة من جهة، ولإعداد الأطباق المفضلة في رمضان· وأشار أحد المتسوقين أن الإقبال على شراء الأسماك المجمّدة يحدّ من الطلب على شراء الأسماك الطازجة الذي ترتفع أسعارها بشكل كبير، مبيّنا أن أسعار الأسماك المجمدة في متناول الجميع·