وقال بن بوزيد لأساتذة الثانوية الجديدة بتيزي وزو الذين شكوا تراكم وضعياتهم المالية غير محصلة خلال زيارته للولاية أول أمس، إن ''الإضراب لا يمكنه تسوية المشاكل بقدر ما يضر بالتلميذ بالدرجة الأولى''، ودعاهم إلى ''اللجوء للحوار من أجل تلبية حقوقهم الشرعية والحفاظ على مصلحة التلميذ''، مشيرا إلى ''ضرورة التحلي بروح الواقعية والبصيرة، باعتبار أن هذا الأمر لا يتحمله قطاع التربية لوحده بل يستدعي تدخل قطاعات أخرى على غرار الوظيف العمومي والخزينة''· وذكر الوزير أنه ''أخذ تعهدا من مسؤول القطاع بالولاية بتسوية كل الوضعيات المالية العالقة والبالغ عددها 19117 حالة قبل نهاية هذه السنة''· وتتعلق هذه الوضعيات بمؤخرات الأجور والمنح العائلية ومستحقات الساعات الإضافية والمنح وغيرها· وفي سياق متصل، شدد الوزير على ضرورة الإدماج السريع لما لا يقل عن 10 آلاف أستاذ متعاقد من خلال منحهم فرصة التوظيف عن طريق المسابقات، إلى جانب التسوية العاجلة لوضعية 6 آلاف أستاذ آخر مع نهاية السنة الجارية، لاسيما بتيزي وزو· وبخصوص معضلة المآزر المدرسية، قال الوزير لأولياء التلاميذ إنه تم تحديد تاريخ 13 أكتوبر المقبل كآخر أجل لتطبيق تعليمته من خلال وجوب إيجاد المآزر اللائقة خلال مدة عشرين يوما، والتي تعد كافية بالنظر إلى ندرة المآزر في السوق، الناجم عن عدم إقدام المنتجين عليها بسبب الضبابية التي رافقت الأجراء، إلى جانب نقص القماش المطلوب، ما دعا الوزير إلى التراجع وتأكيده قبول أي مئزر يحمل الألوان المطلوبة بغض النظر عن كونه فاتحا أو قاتما· وفي حديثه عن الأمازيغية، قال بن بوزيد إنها قطعت أشواطا كبيرة، والدليل حسبه تعميمها على سبيل المثال بتيزي وزو لتصل إلى حدود90 بالمائة في الطور الابتدائي والمتوسط، يضاف إليه مجانية الأنترنت على مستوى المؤسسات التربوية، داعيا رغم ذلك إلى وجوب تعميم الإطعام على جميع المؤسسات التربوية لبلوغ النسبة الكاملة· وكان بن بوزيد قد تفقد بتيزي وزو ثانوية جديدة ومتوسطة تم تدشينها بالمدينة الجديدة على مستوى نهج القاعدة 7 مع قاعة متعددة الرياضات ودار للشباب، حيث تلقى شروحات حول واقع التربية بتيزي وزو تضمنت الهياكل الجديدة المفتوحة مع التطرق إلى التطور الملحوظ المسجل في السنوات الأخيرة، وبذراع بن خدة تفقد بن بوزيد ابتدائية بحي توارس رقم2 والتي تعززت بهياكل حديثة لفائدة تلاميذ التحضيري·