أكد وزير التربية الوطنية بو بكر بن بوزيد على الأساتذة والنقابات وجوب '' تفضيل الحوار كأحسن أسلوب لتسوية الانشغالات الاجتماعية والمهنية لعمال القطاع، واعدا أساتذة ولاية تيزي وزو بتسلم رواتبهم المتأخرة. وأكد بن بوزيد أول أمس في لقاء له بأساتذة الثانوية الجديدة بتيزي وزو الذين شكوا له تراكم وضعياتهم المالية غير المحصلة'' أن ''الإضراب لا يمكنه تسوية المشاكل بقدر ما يضر بالتلميذ بالدرجة الأولى''، مجددا دعوته إلى ''اللجوء للحوار من أجل تلبية حقوقهم الشرعية والحفاظ على مصلحة التلميذ''، مشيرا إلى ''ضرورة التحلي بروح الواقعية والبصيرة باعتبار أن هذا الوضع لا يتحمله فقط قطاع التربية بل يستدعي تدخل قطاعات أخرى على غرار الوظيف العمومي والخزينة''. وذكر الوزير أنه ''أخذ تعهدا من مسؤول القطاع بالولاية بتسوية كل الوضعيات المالية العالقة والبالغ عددها 19117 حالة قبل نهاية هذه السنة''. وتتعلق هذه الوضعيات بمؤخرات الأجور والمنح العائلية ومستحقات الساعات الإضافية والمنح وغيرها، واستمع بن بوزيد إلى أساتذة هذه الثانوية الذين شرحوا له أسباب إضرابهم، وبدا الوزير كله آذانا صاغية لكلام أستاذة شكت له ''استمرارية هذا التأخر المسجل في مختلف الوضعيات المالية التي يعود تاريخ بعضها إلى .''1998 وبخصوص الأساتذة المستخلفين أعرب الوزير عن أمنيته في أن ''تهتم مديرية التربية بإيلاء الأولوية في عملية الإدماج للحائزين على شهادات جامعية''. الجدير بالإشارة أن أساتذة ولاية تيزي وزو كانوا قد شنوا مع الدخول المدرسي إضرابا عن العمل احتجاجا على عدم تقاضيهم أجورهم، وأكدوا مواصلة هذه الحركة الاحتجاجية إلى حين أخذ رواتبهم.