ذكرت مصادر مطلعة ل''الفجر''، أن مصالح الأمن بولاية الوادي فتحت يوم أمس تحقيقا معمقا مع أفراد شبكة وطنية تنشط على مستوى ولايات الشرق الجزائري، تم توقيف أفرادها في اليوم الثاني من أيام عيد الفطر المبارك، على مستوى أحد الحواجز الأمنية المنصوبة بالطريق الوطني رقم 48 عند مدخل بلدية قمار· وأوضحت مصادر ''الفجر'' أن مصالح الأمن قامت بتوقيف أفراد الشبكة المتكونة من شخصين كانا على متن سيارة من نوع ''اتوس هيونداي'' قادمة من ولاية بسكرة محملة بما يزيد عن 400 قارورة خمر، وكشفت ذات المصادر أن السيارة الموقوفة مؤجرة من طرف أفراد العصابة الذين يشترون الخمر من ولايات الغرب الجزائري ويغرقون بها ولايات الشرق والجنوب الجزائري بأسعار تفوق 450 دج جزائري للعلبة الواحدة، لكن الغريب في هذه الشبكة، حسب ذات المصادر، هو التعليمة الأخيرة لوالي ولاية الوادي التي منع من خلالها بيع الخمور غير المرخص بها، والتي قلصت نسبة الخمور بالمنطقة إلى أرقام قياسية· غير أن الحديث عن تسريب ما يفوق 2400 قارورة خمر خلال الشهر الفضيشل لوحده إلى منطقة الوادي، فتح الكثير من علامات الاستفهام لدى الجهات الأمنية عن وجهة هذه الخمور، ما يعني حسب ذات المصادر توجيه الكميات الموجهة لولايات الجنوب أو الشرق الجزائري نحو وجهات مجهولة، والتي تعتقد بعض الأوساط المحلية تناقلت خبر تمويل بعض بارونات تهريب الخمور والمخدرات تنظيم القاعدة بالخمور المسربة أو المهربة من مدن الغرب الجزائري أو المغرب، والتي تستغل بحسب ذات المصادر المحلية من طرف بعض أفراد التنظيم لنسيان الضربات الموجعة التي تتلقاها هذه الجماعات في الآونة الأخيرة من طرف أفراد الجيش الوطني الشعبي، لاسيما على مستوى الجبال المتاخمة لولاية الوادي والموجودة على مستوى ولاية تبسة وخنشلة والتي ترابط بها أعداد كبيرة من أفراد تنظيم القاعدة·