أكدت مصادر حزبية مطلعة أن رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، سعيد سعدي، يقوم بحملة جمع انخراطات من مناضلين سابقين في أحزاب ''مجهرية'' تنتمي إلى التيار الديمقراطي، ويتعلق الأمر بحزب عمارة بن يونس غير المعتمد، الاتحاد الديمقراطي الجمهوري والحركة الاجتماعية الديمقراطية ''الأمدياس''، وبعض الأنصار السابقين للحركة البربرية للاستقلال الذاتي، لصاحبها فرحات المهني· وذكرت المصادر ذاتها، أن الحملة التي يقوم بها الدكتور سعيد سعدي رفقة مجموعة من أعضاء المجلس الوطني للحزب بمنطقة القبائل على وجه الخصوص تهدف إلى تدعيم وتقوية صفوف الحزب بأشخاص ينتمون للتيار الديمقراطي، قصد تعويض الفراغ الذي تركته استقالات بعض مناضلي الحزب على المستوى المحلي· كما تندرج هذه الحملة في إطار الاستعدادات للمستقبل، خاصة وأن الدكتور سعدي يجهل طبيعة المفاجآت التي ستحدث لاحقا أمام إصرار المنشقين عن الحزب على خيارين لا ثالث لهما، من خلال تشكيل حزب جديد في حال ما إذا سمحت التعديلات التي ستطرأ على قانون الأحزاب السياسية، أو الذهاب إلى مؤتمر استثنائي لوضع قيادة جديدة والإطاحة بسعيد سعدي بعد 20 سنة من ترؤسه الحزب· وأشارت المصادر ذاتها إلى أن أغلبية العناصر التي تم ضمها للحزب هي شابة، حيث تم إقناعها خلال حملة توسيع قواعدها أنها ستجد مكانة لها خلال الانتخابات المحلية المقبلة، المزمع تنظيمها خلال سنة ,2012 بالإضافة إلى الامتياز الذي يمكن أن يجنيه المنخرط من وراء انضمامه إلى التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية باعتبار أن الحزب أكبر من الأحزاب ''المجهرية'' التي كان ينتمي إليها هؤلاء المناضلون· وذكرت المصادر ذاتها أن منطقة القبائل كانت أبرز المناطق التي انطلقت بها حملة توسيع قواعد الحزب، سيما ولاية بجاية، التي سجلت بها استقالات أبرز الشخصيات في الأرسيدي، وفي مقدمتهم جمال فرج الله، الذي شكل فيما بعد ما يعرف بجماعة بجاية التي قادت فيما بعد الحركة الانشقاقية ولاتزال· واستثمر أعضاء المجلس الوطني للحزب الدورة التدريبية لتكوين المكونين الشباب التي انطلقت مؤخرا ب 14 ولاية، في شرح برنامج الحزب وأهم الخيارات التي يدافع عنها، خاصة وأن الحزب يوفر إطارا أحسن للوصول إلى المجالس المنتخبة، مقارنة بالأحزاب والحركات التي كانوا ينشطون بها، بحكم أنها ليست معتمدة أو ''مجهرية''·