باشرت مصالح الأمن على مستوى مركب آرسيلور ميتال تحقيقات معمقة مرة أخرى حول عملية اختلاس نفايات حديدية من طرف أصحاب ثلاث شاحنات من نوع ''جسام'' تم توقيفهم ليلة الجمعة إلى السبت من الأسبوع المنصرم، وذلك على مستوى المدخل رقم 4 محملة ب 90% من التراب والحجارة لتحديد وزنها وإعداد فاتورة بقيمة الحمولة لإفراغها وإعادة شحن مادة النفايات الحديدية التي كان من المزمع الخروج بها من هذا المدخل، دون ترخيص من مدير الوحدة، لأن العملية كانت ستتم في يوم عطلة، علما أن النفايات الحديدية ستشحن طبقا لوزن الحجارة والأتربة، غير أن تفطن أعوان الرقابة الذين يتغيرون دوريا تمكنوا من حجز الشاحنات التي لم تتوفر على فاتورة تخليص أو وصل استلام علما أن أصحاب هذه الشاحنات يتعاملون مع شركة فراند سميث الهندية التي سبق وأن تورط أصحابها في اختلاس كميات هامة من النفايات الحديدية عن طريق مركز الحراسة رقم ,4 حيث كانت الشاحنات التابعة لشركة فراند سميث وورك تدخل المركب فارغة وتسجل أنها مشحونة بحمولة وهمية يتم تحرير فواتير لها لصرف القيمة المالية من خزينة المركب، علما أن هذه الفضيحة تورط فيها مدير الشركة الهندية وكذا مهندس هندي إلى جانب عوني حراسة جزائريين، وبعد استئناف حكم المحكمة الصادر صائفة هذه السنة، تمكن دفاع المدير من افتكاك البراءة لموكله فيما حكم على البقية بسنتين حبسا نافذا· من جانب آخر، ودائما في سياق اختلاس النفايات الحديدية، فقد سبق وأن تورط أيضا رجل الأعمال والنائب الولائي، حسان فلاح، في عمليات نهب للحديد من آرسيلور ميتال كانت وراء ثرائه الفاحش، علما أن هذه القضايا قد تم الكشف عنها بعد تحرير الأمين العام لنقابة آرسيلور ميتال تقريرا بذلك، مما أسفر عن كشف النقاب على العديد من عمليات استنزاف أموال آرسيلور ميتال، إضافة إلى أموال لجنة المساهمة التي تجاوزت 9 ملايير صرفت لصالح أعضاء هذه اللجنة وخدمة لأغراضهم الخاصة، ما أدخل المركب في دوامة الاختلاسات والتحقيقات في الأمر، إلى جانب دوامة مشاكل العمال وطموحات النقابة التي من المنتظر أن تجتمع مجددا بالإدارة الفرنسية لإعادة النظر في العديد من مسائل وقضايا العمال والمركب على السواء·